فاته فلم يعرفه كتبه عليه عنده فإذا أكمل الختمة وطلب الإجازة سأله عن تلك المواضع موضعا موضعا فان عرفها أجازه وإلا تركه يجمع ختمة أخرى ويفعل معه كما فعل أولا. وذلك كله حرص منهم على الافادة وتحريض للطالب على الترقى والزيادة ، ففي الصحيح أن النبى صلىاللهعليهوسلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على النبى صلىاللهعليهوسلم فرد عليهالسلام. فقال ارجع فصل فإنك لم تصل فرجع فصلى كما صلى ثم جاء فسلم على النبى صلىاللهعليهوسلم فقال ارجع فصل فإنك لم تصل ـ ثلاثا ـ فقال والذى بعثك بالحق لا أحسن غيره فعلمنى فقال « إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء الحديث » قد كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم قادرا على أن يعلمه من أول مرة ولكنه صلىاللهعليهوسلم قصد أن ينبهه وينبه به ويكون أرسخ فى حفظه وأبلغ فى ذكره وحيث انتهى الحال إلى هنا فنذكر بعد هذا فرش الحروف إن شاء الله تعالى.
باب فرش الحروف
ذكر اختلافهم فى سورة البقرة
تقدم مذهب أبى جعفر فى السكت على « ال م » وسائر حروف الفواتح فى باب السكت ، وتقدم ذكر مد ( لا رَيْبَ فِيهِ ) عن حمزة فى باب المد وتقدم مذهب ابن كثير فى صلة هاء ( فِيهِ هُدىً ) فى باب هاء الكناية. وتقدم مذهب أبى عمرو فى إدغام المثلين وفى جواز المد قبل والقصر أيضا فى باب الادغام الكبير. وتقدم مذهب أصحاب الإمالة فى الوقف على المنون نحو ( هُدىً ) وبابه آخر باب الإمالة. وتقدم مذهب أصحاب الغنة عند اللام فى باب أحكام النون الساكنة والتنوين. وتقدم مذهب ورش وأبى جعفر وأبى عمرو فى إبدال همز ( يُؤْمِنُونَ ) من باب الهمز المفرد. وكذلك مذهب حمزة فى الوقف عليه فى بابه. وتقدم مذهب الأزرق عن ورش فى تفخيم لام ( الصَّلاةَ ) من باب اللامات. وتقدم