وتقدم وقف يعقوب على : ( هو وهى ) بالهاء فى باب الوقف على مرسوم الخط وتقدم الكلام على : ( إِنِّي أَعْلَمُ ) فى باب ياءات الإضافة مجملا وسيأتى الكلام عليها ان شاء الله آخر السورة مفصلا. وتقدم الكلام على حذف الهمزة الأولى وتسهيلها من ( هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ). وكذلك على تسهيل الثانية وإبدالها فى باب الهمزتين من كلمتين. وتقدم مذهب حمزة فى ( أَنْبِئْهُمْ ) فى الوقف وكذلك فى همزتى ( بِأَسْمائِهِمْ ) فى باب وقفه « واختلفوا » فى ضم تاء ( الملائكة اسجدوا ) حيث جاء وذلك فى خمسة مواضع هذا أولها. والثانى فى الأعراف ، والثالث فى سبحان ، والرابع فى الكهف ، والخامس فى طه. فقرأ أبو جعفر من رواية ابن جماز ومن غير طريق هبة الله وغيره عن عيسى بن وردان بضم التاء حالة الوصل اتباعا. وروى هبة الله وغيره عن عيسى عنه إشمام كسرتها الضم والوجهان صحيحان عن ابن وردان نص عليهما غير واحد. ووجه الاشمام أنه أشار إلى الضم تنبيها على أن الهمزة المحذوفة التى هى همزة الوصل مضمومة حالة الابتداء. ووجه الضم أنهم استثقلوا الانتقال من الكسرة إلى الضمة إجراء للكسرة اللازمة مجرى العارضة وذلك لغة أزد شنوءة وعللها أبو البقاء أنه نوى الوقف على التاء فسكنها ثم حركها بالضم اتباعا لضمة الجيم وهذا من إجراء الوصل مجرى الوقف. ومثله ما حكى عن امرأة رأت نساء معهن رجل فقالت : أفى سوأة أتينه بفتح التاء كأنها نوت الوقف على التاء ثم ألقت عليها حركة الهمزة وقيل إن التاء تشبه ألف الوصل لأن الهمزة تسقط فى الدرج لأنها ليست بأصل وتاء ( الْمَلائِكَةِ ) تسقط أيضا لأنها ليست بأصل وقد ورد ( الملائك ) بغير تاء فلما أشبهتها ضمت كما تضم همزة الوصل ولا التفات إلى قول الزجاج ولا إلى قول الزمخشرى إنما تستهلك حركة الاعراب بحركة الإتباع الا فى لغة ضعيفة كقولهم الحمد لله : لأن أبا جعفر إمام كبير أخذ قراءته عن مثل ابن عباس وغيره كما تقدم وهو لم ينفرد بهذه القراءة بل قد قرأ بها غيره من السلف ورويناها عن قتيبة عن