باب احكام النون الساكنة والتنوين
وهى أربعة : إظهار ، وإدغام ، وقلب ، واخفاء
والنون الساكنة تكون فى آخر الكلمة وفى وسطها كسائر الحروف السواكن. وتكون فى الاشم والفعل والحرف.
وأما التنوين فلا يكون إلا فى آخر الاسم بشرط أن يكون منصرفا موصولا لفظا غير مضاف عريا عن الألف واللام وثبوته مع هذه الشروط إنما يكون فى اللفظ لا فى الخط إلا فى قوله تعالى ( وَكَأَيِّنْ ). حيث وقع فانهم كتبوه بالنون.
أما الاظهار فإنه يكون عند ستة أحرف وهى حروف الحلق منها أربعة بلا خلاف وهى : الهمزة ، والهاء ، والعين ، والحاء نحو ( يَنْأَوْنَ ) ، ( مَنْ آمَنَ ) ، ( كُلٌّ آمَنَ ) ، أنهار ، ( مِنْ هادٍ ) ، ( جُرُفٍ هارٍ ) ، ( أَنْعَمْتَ ) ، ( مِنْ عَمَلِ ) ، ( عَذابٌ عَظِيمٌ ) ، ( وَانْحَرْ ) ، ( مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ). والحرفان الآخران اختلف فيهما وهما : الغين والخاء. نحو ( فَسَيُنْغِضُونَ ) ، ( مِنْ غِلٍ ) ، ( إِلهٍ غَيْرُهُ ) ، ( وَالْمُنْخَنِقَةُ ) ، ( مِنْ خَيْرٍ ). ( قَوْمٌ خَصِمُونَ ) فقرأ أبو جعفر بالاخفاء عندهما. وقرأ الباقون بالاظهار. واستثنى بعض أهل الاداء عن أبى جعفر ( فَسَيُنْغِضُونَ ) ، و: ( إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا ) ، ( وَ: الْمُنْخَنِقَةُ ) فاظهروا النون عنه فى هذه الثلاثة وروى الاخفاء فيها أبو العز فى إرشاده من طريق الحنبلى عن هبة الله وذكرهما فى كفايته عن الشطوى كلاهما من رواية ابن وردان. ورواه أبو طاهر بن سوار فى المنخنقة خاصة من الروايتين جميعا.
ولم يستثنها الأستاذ أبو بكر بن مهران فى الروايتين بل أطلق الاخفاء فى الثلاثة كسائر القرآن. وخص فى الكامل استثناءها من طريق الحمامى فقط وأطلق الاخفاء فيها من الطريقين وبالاخفاء وعدمه قرأنا لأبى جعفر من روايتيه.
والاستثناء أشهر ، وعدمه اقيس ، والله أعلم. وانفرد ابن مهران عن ابن بويان