عن أبى نشيط عن قالون بالاخفاء أيضا عند الغين والخاء فى جميع القرآن ولم يستثن شيئا واتبعه على ذلك أبو القاسم الهذلى فى كامله. وذكره الحافظ أبو عمرو فى جامعه عن أبى نشيط من طريق ابن شنبوذ عن أبى حسان عنه ، وكذا ذكره فى المبهج واستثنى ( إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا ) ، و: ( فَسَيُنْغِضُونَ ) وهى رواية المسيبى عن نافع. وكذلك رواه محمد بن سعدان عن اليزيدى عن أبى عمرو ووجه الاخفاء عند الغين والخاء قربهما من حرفى أقصى اللسان القاف والكاف. ووجه الاظهار بعد مخرج حروف الحلق من مخرج النون والتنوين وإجراء الحروف الحلقية مجرى واحدا
وأما الحكم الثانى ( وهو الادغام ) فإنه يأتى عند ستة أحرف أيضا وهى حروف « يرملون » منها حرفان بلا غنة وهما اللام والراء نحو ( فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا هُدىً لِلْمُتَّقِينَ ) ، ( مِنْ رَبِّهِمْ ) ، ( ثَمَرَةٍ رِزْقاً ) هذا هو مذهب الجمهور من أهل الاداء والجلة من أئمة التجويد وهو الذى عليه العمل عند أئمة الامصار فى هذه الأعصار وهو الذى لم يذكر المغاربة قاطبة وكثير من غيرهم سواه كصاحب التيسير والشاطبية والعنوان والكافى والهادى والتبصرة والهداية وتلخيص العبارات والتجريد والتذكرة وغيرهم. وذهب كثير من أهل الأداء إلى الادغام مع إبقاء الغنة ورووا ذلك عن أكثر أئمة القراءة كنافع وابن كثير وأبى عمرو وابن عامر وعاصم وأبى جعفر ويعقوب وغيرهم وهى رواية أبى الفرج النهروانى عن نافع وأبى جعفر وابن كثير وأبى عمرو وابن عامر ، نص على ذلك أبو طاهر بن سوار فى المستنير عن شيخه أبى على العطار عنه وقال فيه : وخير الطبرى عن قالون من طريق الحلوانى قال وذكر أبو الحسن الخياط عن السوسى وأبى زيد كذلك ثم قال وقرأت على أبى على العطار عن حماد والنقاش بتبقية الغنة أيضا. ورواه أبو العز فى إرشاده عن النهروانى عن أبى جعفر وزاد فى الكفاية عن ابن حبش عن السوسى وعن أحمد بن صالح عن قالون وعن نظيف