الباقون بغير ألف على الافراد ( واتفقوا ) من هذه الطرق على الافراد فى المجادلة لأن المقام ليس مقام بسط ولا إطناب ، ألا تراه عدّد هنا ما لم يعدده فى المجادلة وأتى هنا بالواو وهناك بأو؟ والله أعلم « واختلفوا » فى ( عُزَيْرٌ ابْنُ ) فقرأ عاصم والكسائى ويعقوب بالتنوين وكسره حالة الوصل ولا يجوز ضمه فى مذهب الكسائى لأن الضمة فى ( ابْنُ ) ضمة إعراب وقرأ الباقون بغير تنوين وتقدم همز ( يُضاهِؤُنَ ) لعاصم فى باب الهمز المفرد « واختلفوا » فى ( اثْنا عَشَرَ ) و ( أَحَدَ عَشَرَ ) و ( تِسْعَةَ عَشَرَ ) فقرأ أبو جعفر بإسكان العين من الثلاثة ولا بد من مد ألف ( اثْنا ) لالتقاء الساكنين ، نص على ذلك الحافظ أبو عمرو الدانى وغيره وهى رواية هبيرة عن حفص من طرق فارس بن أحمد وقرأه شبية وطلحة فيما رواه الحلوانى عنه. وقد تقدم وجه مده فى باب المد وقيل ليس من ذلك بل هو فصيح سمع مثله من العرب فى قولهم التقت حلقتا البطان : بإثبات ألف حلقتا وانفرد النهروانى عن زيد فى رواية ابن وردان بحذف الألف وهى لغة أيضا وقرأ الباقون بفتح العين فى الثلاثة وتقدم ( النَّسِيءُ ) فى باب الهمز المفرد « واختلفوا » فى ( يُضَلُّ بِهِ ) فقرأ حمزة والكسائى وخلف وحفص بضم الياء وفتح الضاد وقرأ يعقوب بضم الياء وكسر الضاد وقرأ الباقون بفتح الياء وكسر الضاد وتقدم ( ليواطئوا ). و ( أن يطفئوا ) لأبى جعفر فى باب الهمز المفرد ، وتقدم ذكر ( الْغارِ ) فى باب الامالة « واختلفوا » فى ( وَكَلِمَةُ اللهِ ) هى فقرأ يعقوب بنصب تاء التأنيث وقرأ الباقون بالرفع ، وتقدم اختلافهم فى ( كَرْهاً ) فى سورة النساء « واختلفوا » فى أن تقبل منهم فقرأ حمزة والكسائى وخلف بالياء على التذكير وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث وما حكاه الامام أبو عبيد فى كتابه من التذكير عن عاصم ونافع فهو غلط ، نص على ذلك الحافظ أبو عمرو « واختلفوا » فى ( أَوْ مُدَّخَلاً ) فقرأ يعقوب بفتح الميم وإسكان الدال مخففة وقرأ الباقون بضم الميم وفتح الدال مشددة « واختلفوا » فى ( يَلْمِزُكَ ) و ( يَلْمِزُونَ ) و ( لا تَلْمِزُوا )