لَكُمْ مَوْعِداً ) فى الكهف و ( أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ ) فى القيامة قال وكذلك ( أَلاَّ تَعْلُوا ) ؛ ( أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ ) ، ( أَلاَّ تَطْغَوْا ) وما أشبهه مما لم ترسم فيه النون وذلك على لغة من ترك الغنة ولم يبق للنون أثرا قال وجملة المرسوم ذلك بالنون فيما حدثنا به محمد بن على الكاتب عن أبى بكر بن الانبارى عن أئمته عشرة مواضع : أولها فى الأعراف ( أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللهِ إِلاَّ الْحَقَ ) ، و ( أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلاَّ الْحَقَ ) وفى التوبة ( أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللهِ ) وفى هود ( وَأَنْ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ ) ، و ( أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلاَّ اللهَ ) فى قصة نوح عليهالسلام. وفى الحج ( أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً ) وفى يس ( أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ ) وفى الدخان ( وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللهِ ) وفى الممتحنة ( عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئاً ) وفى ن والقلم على ( أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ ) قال واختلفت المصاحف فى قوله فى الأنبياء ( أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ ) قال وقرأت الباب كله المرسوم منه بالنون والمرسوم بغير نون ببيان الغنة ، وإلى الأول اذهب ( قلت ) وكذا قرأت أنا على بعض شيوخى بالغنة ولا آخذ به غالبا ويمكن أن يجاب عن اطلاقهم بأنهم إنما أطلقوا إدغام النون بغنة. ولا نون فى المتصل منه والله أعلم.
( الرابع ) إذا قرئ بإظهار الغنة من النون الساكنة والتنوين فى اللام والراء للسوسى وغيره عن أبى عمرو فينبغى قياسا اظهارها من النون المتحركة فيهما نحو ( نُؤْمِنَ لَكَ ) ، ( زُيِّنَ لِلَّذِينَ ) ، ( تَبَيَّنَ لَهُ ) ونحو ( تَأَذَّنَ رَبُّكَ ) ، ( خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي ) اذ النون من ذلك تسكن أيضا للادغام ، وبعدم الغنة قرأت عن أبى عمرو فى الساكن والمتحرك وبه آخذ. ويحتمل أن القارئ باظهار الغنة إنما يقرأ بذلك فى وجه الاظهار أى حيث لم يدغم الادغام الكبير والله أعلم
باب مذاهبهم فى الفتح والامالة وبين اللفظين
والفتح هنا عبارة عن فتح القارئ لفيه بلفظ الحرف وهو فيما بعده ألف أظهر ويقال له أيضا التفخيم وربما قيل له النصب. وينقسم إلى فتح شديد