اختلف كلام النووى فى استحبابها فمنع فى شرح المهذب والتحقيق ، وقال فى تهذيب الأسماء واللغات فى الكلام على سبح وأما صلاة التسبيح المعروفة فسميت بذلك لكثرة التسبيح فيها خلاف العادة فى غيرها وقد جاء فيها حديث حسن فى كتاب الترمذى وغيره وذكرها المحاملى وصاحب التتمة وغيرهما من أصحابنا وهى سنة حسنة انتهى
الفصل الثالث فى صيغته وحكم الإتيان به وسببه
أما صيغته فلم يختلف عن أحد ممن أثبته أن لفظه ( الله أكبر ) ولكن اختلف عن البزى وعمن رواه عن قنبل فى الزيادة عليه. فأما البزى فروى الجمهور عنه هذا اللفظ بعينه من غير زيادة ولا نقص فيقول ( الله أكبر ) ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) والضحى أو ألم نشرح وهو الذى قطع به فى الكافى والهادى والهداية والتخليصين والعنوان والتذكرة وهو الذى قرأ به وأخذ صاحب التبصرة وهو الذى قطع به أيضا فى المبهج وفى التيسير من طريق أبى ربيعة وبه قرأ على أبى القاسم الفارسى عن قراءته بذلك على النقاش عنه وعلى أبى الحسن وعلى أبى الفتح عن قراءته بذلك عن السامرى فى رواية البزى وهو الذى لم يذكر العراقيون قاطبة سواه من طرق أبى ربيعة كلها سوى طريق هبة الله عنه وروى الآخرون عنه التهليل من قبل التكبير ولفظه ( لا إله إلا الله والله أكبر ) وهذه طريق ابن الحباب عنه من جميع طرقه وهو طريق هبة الله عن أبى ربيعة وابن فرح أيضا عن البزى وبه قرأ الدانى على أبى الفتح فارس عن قراءته على عبد الباقى وعلى أبى الفرج النجار أعنى من طريق ابن الحباب وهو وجه صحيح ثابت عن البزى بالنص كما أخبرنا أحمد بن الحسن المصرى بقراءتى عليه. أخبرنا عبد العزيز بن عبد الرحمن التونسى. أخبرنا محمد بن محمد البلنسى عن محمد بن أحمد المرسى. أخبرنا والدى عن عثمان بن سعيد الحافظ حدثنا فارس بن أحمد أخبرنا