وابن جبير عن اليزيدى ولا نعلمه ورد عن السوسى البتة بطريق من الطرق والله أعلم. وهذا حكم اختلافهم فى هذا القسم حالة الوصل فأما حالة الوقف فإن كلا من القراء يعود إلى أصله فى القسم الأول الذى ليس بعده ضمير ولا ساكن من الإمالة والفتح بين وبين فاعلم ذلك
فصل
وأمال ورش من طريق الأزرق جميع ما تقدم من رءوس الآى فى السور الإحدى عشر المذكورة بين بين كإمالته ذوات الراء المتقدمة سواء وسواء كانت من ذوات الواو نحو ( الضُّحى ) ، و ( سَجى ) ، و ( الْقَوِيُ ) أو من ذات الياء نحو ( هُدىً ) ، و ( الْهَوى ) ، و ( يَغْشى ) وانفرد صاحب الكافى ففرق فى ذلك بين اليائى فأماله بين بين الواوى ففتحه. واختلف عنه فيما كان من رءوس الآى على لفظ ( ها ) وذلك فى سورة النازعات والشمس نحو ( بَناها ) ، و ( ضُحاها ) و ( سَوَّاها ). و ( دَحاها ) ، و ( تَلاها ) ؛ و ( أَرْساها ) ، و ( جَلاَّها ) سواء كان واويا أو يائيا فأخذ جماعة فيها بالفتح وهو مذهب أبى عبد الله بن سفيان وأبى العباس المهدوى وأبى محمد مكى وابني غلبون وابن شريح وابن بليمة وغيرهم وبه قرأ الدانى على أبى الحسن وذهب آخرون إلى اطلاق الامالة فيها بين بين وأجروها مجرى غيرها من رءوس الآى وهو مذهب أبى القاسم الطرسوسى وابى الطاهر بن خلف صاحب العنوان وأبى الفتح فارس بن حمد وأبى القاسم الخاقانى وغيرهم والذى عول عليه الدانى فى التيسير هو الفتح كما صرح به أول السور مع أن اعتماده فى التيسير على قراءته على أبى القاسم الخاقانى فى رواية ورش وأسندها فى التيسير من طريقه ولكنه اعتمد فى هذا الفصل على قراءته على أبى الحسن فلذلك قطع عنه بالفتح فى المفردات وجها واحدا مع اسناده فيها الرواية من طريق ابن خاقان وقال فى كتاب الامالة اختلفت الرواة وأهل الأداء عن