فعلى محضا لأبى عمرو فى رواية الإدغام وليس ذلك من طرقنا فان رواة الادغام فى الروضة ليس منهم الدورى والسوسى. وذهب الآخرون إلى الفتح وعليه أكثر العراقيين وهو الذى فى العنوان والمجتبى والهادى والهداية الا أن صاحب الهداية خص من ذلك موسى وعيسى ويحيى الأسماء الثلاثة فقط فأمالها عنه بين بين دون غيرها وانفرد الهذلى بإمالتها من طريق ابن شنبوذ عنه إمالة محضة وبين بين من طريق غيره ولم ينص فى هذا الباب على غيرها وأجمع أصحاب بين بين على إلحاق اسم موسى. وعيسى ، ويحيى. بألفات التأنيث إلا ما انفرد به صاحب الكافى من فتح يحيى للسوسى وقال مكى اختلف عنه فى يحيى يعنى عن أبى عمرو من طريقيه قال فمذهب الشيخ يعنى أبا الطيب بن غلبون أنه بين اللفظين وغيره يقول بالفتح لأنه يفعل ( قلت ) وأصل الاختلاف أن إبراهيم بن اليزيدى نص فى كتابه على ( مُوسى ) ، ( وَعِيسى ) ولم يذكر ( يُحْيِي ) فتمسك من تمسك بذلك والا فالصواب الحاقها بأخواتها فقد نص الدانى فى الموضح على أن القراء يقولون إن ( يُحْيِي ) فعلى ، و ( مُوسى ) فعلى ، و ( عِيسَى ) فعلى. وذكر اختلاف النحويين فيها ثم قال أنه قرأها لأبى عمرو بين اللفظين من جميع الطرق وانفرد صاحب التجريد بالحاق ألف التأنيث من فعالى وفعالى بألف فعلى ، فأمالها عنه بين بين من قراءته على عبد الباقى أيضا وذلك محكى عن السوسى من طريق أحمد بن حفص الخشاب عنه والأول هو الذى عليه العمل وبه نأخذ. واختلف أيضا هؤلاء الملطفون عن أبى عمرو فى سبعة ألفاظ وهى ( بَلى ) ، ومتى ، وعسى. و ( أنى الاستفهامية ).
و ( يا وَيْلَتى ) ، و ( يا حَسْرَتى ) ، و ( يا أَسَفى ) فأما بلى ومتى فروى إمالتهما بين بين لأبى عمرو من روايتيه أبو عبد الله بن شريح فى كافيه وأبو العباس المهدوى فى هدايته وصاحب الهادى. وأما عسى فذكر إمالتها له كذلك صاحب الهداية والهادى ولكنهما لم يذكرا رواية السوسى من طرقنا وأما : أنى ، ويا ويلتا ، ويا حسرتى فروى إمالتها بين بين من رواية الدورى عنه صاحب التيسير وصاحب الكافى