التجريد تقتضى اطلاقه فهو مما اجتمعت عليه الطرق من هذه الروايات وانفرد ابن مهران بإمالته عن خلاد نصا وهى رواية العبسى والعجلى عن حمزة وقد خالف ابن مهران فى ذلك سائر الرواة والله أعلم. ووافقه خلف وابن ذكوان فى ( جاءَ ) ، و ( شاءَ ) كيف وقعا ووافقه ابن ذكوان وحده فى ( فَزادَهُمُ اللهُ مَرَضاً ) أول البقرة. واختلف عنه فى باقى القرآن فروى فيه الفتح وجها واحدا صاحب العنوان وابن شريح وابن سفيان والمهدوى وابن بليمة ومكى وصاحب التذكرة والمغاربة قاطبة وهى طريق ابن الاخرم عن الاخفش عنه وبه قرأ الدانى على أبى الحسن بن غلبون ولم يذكر ابن مهران غيره وروى الامالة أبو العز فى كتابيه وصاحب التجريد والمستنير والمبهج وجمهور العراقيين وهى طريق الصورى والنقاش عن الأخفش وطريق التيسير فان الدانى قرأ بها على عبد العزيز بن جعفر وعلى أبى الفتح أيضا وكلاهما صحيح. واختلف عن ابن ذكوان أيضا فى خاب وهو فى أربعة مواضع فى إبراهيم وموضعى ( طه ) وفى ( وَالشَّمْسَ ) فأماله عنه الصورى وفتحه الاخفش. واختلف عن هشام فى ( شاءَ ) و ( جاءَ ) وزاد فأمالها الداجونى وفتحها الحلوانى. واختلف عن الداجونى فى ( خابَ ) فأماله صاحب التجريد والروضة والمبهج وابن فارس وجماعة وفتحه ابن سوار وأبو العز والحافظ أبو العلاء وآخرون واتفق حمزة والكسائى وخلف وأبو بكر على امالة ( رانَ ) وهو فى التطفيف ( بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ) وفتحه الباقون
فصل فى إمالة حروف مخصوصة غير ما تقدم
وهى أحد وعشرون حرفا ( التورية ) حيث وقعت ( وَالْكافِرِينَ ) حيث وقع بالياء مجرورا كان أو منصوبا ( وَالنَّاسِ ) حيث وقع مجرورا و ( ضِعافاً ) فى سورة النساء و ( آتِيكَ ) فى موضعى النمل و ( الْمِحْرابَ ) كيف وقع و ( عِمْرانَ )