وكلاهما صحيح به قرأنا وبه نأخذ وأما ( عابِدُونَ ) ـ كلاهما ـ و ( عابِدٌ ) وهى فى الكافرون فاختلف فيه أيضا عن هشام فروى إمالته الحلوانى عنه وروى فتحه الداجونى وأما الألف بعد الصاد من ( النَّصارى ) و ( نَصارى ) وبعد السين من ( أُسارى ) ، و ( كُسالى ) وبعد التاء من ( الْيَتامى ). ويتامى وبعد الكاف من ( سُكارى ) فاختلف فيها عن الدورى عن الكسائى فامالها أبو عثمان الضرير عنه اتباعا لامالة ألف التأنيث وما قبلها من الألفاظ الخمسة وفتحها الباقون عن الدورى وانفرد صاحب المبهج عنه أيضا عن الدورى بإمالته ( أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ ) فخالف سائر الرواة من الطرق المذكورة وأما ( تراء الجمعان ) فأمال الراء دون الهمزة حال الوصل حمزة وخلف واذا وقفا أمالا الراء والهمزة جميعا ومعهما الكسائى فى الهمزة فقط على أصله المتقدم فى ذوات الياء وكذا ورش على أصله فيها من طريق الأزرق بين بين بخلاف عنه فاعلم ذلك وشذ الهذلى فروى امالة ( ذلِكَ ) و ( ذلِكُمْ ) عن ابن شنبوذ عن قنبل وأحسبه غلطا والله أعلم.
فصل فى إمالة أحرف الهجاء فى أوائل السور
وهى خمسة فى سبع عشرة سورة أولها الراء من ( الر ) أول يونس وهود ، ويوسف ، وإبراهيم ، والحجر ؛ ومن ( المر ) أول الرعد فأمال الراء من السور الست أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائى وخلف وأبو بكر وهذا الذى قطع به الجمهور لابن عامر بكماله وعليه المغاربة والمصريون قاطبة وأكثر العراقيين وهو الذى لم يذكر فى التذكرة والمبهج والكافى وأبو معشر فى تلخيصه والهذلى فى كامله وغيرهم عنه سواه الا أن الهذلى استثنى عن هشام الفتح من طريق ابن عبدان يعنى عن الحلوانى عنه وتبعه على ذلك أبو العز فى كفايته وزاد الفتح أيضا له من طريق الداجونى وتبعه على الفتح