فى كامله من طريق أبى عمران وطريق ابن غلبون يعنى عبد المنعم وهى ترجع أيضا إلى أبى عمران وممن قطع بالإمالة للسوسى أيضا أبو معشر الطبرى وأبو عبد الله الحضرمى صاحب المفيد وصاحب التجريد من قراءته على عبد الباقى بن فارس مطلقا ومن قراءته على ابن نفيس فى ( نَرَى اللهَ ) ، ( وَسَيَرَى اللهُ ) خاصة وعلى ( النَّصارى الْمَسِيحُ ) فقط من قراءة ابن نفيس على أبى أحمد وروى ابن جمهور وغيره عن السوسى الفتح وهو الذى لم يذكر أكثر المؤلفين عن السوسى سواه كصاحب التبصرة والتذكرة والهادى والهداية والكافى والغايتين والإرشادين والكفاية والجامع والروضة والتذكار وغيرهم. وبه قرأ الدانى على أبى الحسن ابن غلبون. وإنما اشتهر الفتح عن السوسى من أجل أن ابن جرير كان يختار الفتح من ذات نفسه ، كذا رواه عنه فارس بن أحمد ونقله عنه الدانى.
والوجهان جميعا صحيحان عنه ، ذكرهما له الشاطبى والصفراوى وغيرهما ، وسيأتى الكلام على ترقيق اللام من اسم الله بعد هذه الراء الممالة فى باب اللامات إن شاء الله تعالى ( الرابع ) إنما يسوغ إمالة الراء وجود الألف بعدها فتمال من أجل إمالة الألف فإذا وصلت حذفت الألف للساكن وبقيت الراء ممالة على حالها فلو حذفت تلك الألف أصالة لم تجز إمالة تلك الراء وذلك نحو قوله ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ ) ، ( أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ ) لعدم وجود الألف بعد الراء من حيث إنها حذفت للجزم ومن هذا الباب أمال حمزة وخلف راء ( تراء الجمعان ) وصلا كما ذكرنا وأمال حمزة وخلف وأبو بكر راء ( رَأَى الْقَمَرَ ) ونحوه كما تقدم وكذلك ورد عن السوسى من بعض الطرق كما قدمنا وإنما خصت الراء بالإمالة دون باقى الحروف كالسين من ( مُوسَى الْكِتابَ ) واللام من ( الْقَتْلى الْحُرُّ ) والنون من ( جَنَى الْجَنَّتَيْنِ ) من أجل ثقل الراء وقوتها بالتكرير تخصيصها من بين الحروف المستقلة بالتفخيم فلذلك عدت من حروف الإمالة وساغت إمالتها لذلك والعلة