الادغام لهشام من طريق الحلوانى والداجونى فى لام هل فقط. ونص على الادغام له من طريق الحلوانى والأخفش فى لام « بل » ولعله سهو قلم من الداجونى إلى الأخفش والله أعلم. واستثنى جمهور رواة الادغام عن هشام اللام من هل فى سورة الرعد قوله ( هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ ). وهذا هو الذى فى الشاطبية والتيسير والكافى والتبصرة والهادى والهداية والتذكرة والتلخيص والمستنير وغاية أبى العلاء. ولم يستثنها أبو العز القلانسى فى كفايته ولم يستثنها فى الكامل للداجونى واستثناها للحوانى. وروى صاحب التجريد إدغامها من قراءته على الفارسى وإظهارها من قراءته على عبد الباقى. ونص على الوجهين جميعا عن الحلوانى فقط صاحب المبهج فقال : واختلف عن الحلوانى عن هشام فيها. فروى الشذائى إدغامها. وروى غيره الاظهار قال وبهما قرأت على شيخنا الشريف انتهى. ومقتضاه الادغام للداجونى بلا خلاف والله أعلم.
وقال الحافظ أبو عمرو فى جامعه وحكى لى أبو الفتح عن عبد الله بن الحسين عن أصحابه عن الحلوانى عن هشام ( أَمْ هَلْ تَسْتَوِي ) بالإدغام كنظائره فى سائر القرآن قال وكذلك نص عليه الحلوانى فى كتابه انتهى. وهو يقتضى صحة الوجهين والله أعلم. وأظهر الباقون اللام منهما عند الحروف الثمانية إلا أبا عمرو فإنه يدغم اللام من ( هَلْ تَرى ). فى الملك والحاقة والله الموفق
باب حروف قربت مخارجها
وتنحصر فى سبعة عشر حرفا :
( الأول ) الباء الساكنة عند الفاء وذلك فى خمسة مواضع. فى النساء ( أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ ) وفى الرعد ( وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ ) وفى سبحان ( قالَ اذْهَبْ فَمَنْ ) وفى طه ( فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ ) وفى الحجرات ( وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولئِكَ ) فأدغم الباء فى الفاء فيها أبو عمرو والكسائى واختلف عن هشام وخلاد. فأما هشام فرواها عنه بالادغام