أميلت الصاد والتاء مع الألف بعدهما من أجل إمالة الراء والميم مع الألف بعدهما والله أعلم
باب إمالة هاء التأنيث وما قبلها فى الوقف
وهى الهاء التى تكون فى الوصل تاء آخر الاسم نحو : نعمة ورحمة. فتبدل فى الوقف هاء وقد أمالها بعض العرب كما أمالوا الألف. وقيل للكسائى إنك تميل ما قبل هاء التأنيث فقال هذا طباع العربية. قال الحافظ أبو عمرو الدانى يعنى بذلك أن الإمالة هنا لغة اهل الكوفة وهى باقية فيهم إلى الآن وهم بقية أبناء العرب يقولون أخذته أخذه وضربته ضربه. قال وحكى نحو ذلك عنهم الاخفش سعيد بن مسعدة ( قلت ) والامالة فى هاء التأنيث وما شابهما من نحو ( هُمَزَةٍ ) ، و ( لُمَزَةٍ ) ، و ( خَلِيفَةً ) ، و ( بَصِيرَةٍ ) هى لغة الناس اليوم والجارية على ألسنتهم فى أكثر البلاد شرقا وغربا وشاما ومصرا لا يحسنون غيرها ولا ينطقون بسواها يرون ذلك أخف على لسانهم وأسهل فى طباعهم وقد حكاها سيبويه عن العرب ثم قال شبه الهاء بالألف فأمال ما قبلها كما يميل ما قبل الألف انتهى وقد اختص بإمالتها الكسائى فى حروف مخصوصة بشروط معروفة باتفاق واختلاف وتأتى على ثلاثة أقسام ووافقه على ذلك بعض القراء كما سنذكره مبينا. فالقسم الأول المتفق على إمالته قبل هاء التأنيث وما أشبهها خمسة عشر حرفا يجمعها قولك : فجثت زينب لذود شمس « فالفاء » ورد فى أحد وعشرين اسما نحو ( خَلِيفَةً ) ، و ( رَأْفَةٌ ) ، و ( الْخَطْفَةَ ) ، ( وَخِيفَةً ) « والجيم » فى ثمانية أسماء وهى ( وَلِيجَةً ) ، ( وَحاجَّهُ ) ، و ( بَهْجَةٍ ) ، و ( لُجَّةً ) ، و ( نَعْجَةً ) ، و ( حُجَّةٌ ) ، و ( دَرَجَةٌ ) ، و ( زُجاجَةٍ ) « والثاء » فى أربعة أسماء وهى ( ثَلاثَةِ ) ، ( وَوَرِثَهُ ) ، و ( خَبِيثَةٍ ) ، و ( مَبْثُوثَةٌ ) « والتاء » فى أربعة أسماء أيضا ( الْمَيْتَةَ ) ، و ( بَغْتَةً ) ، و ( الْمَوْتَةَ ) ، و ( سِتَّةِ ) « والزاى » فى ستة أسماء ( أَعَزُّ ) ، و ( الْعِزَّةُ ) ، و ( بارِزَةً ) ، و ( بِمَفازَةٍ ) ، و ( هُمَزَةٍ ) ، و ( لُمَزَةٍ ) « والياء » وردت فى أربعة وستين اسما نحو :