وأنا أبتدئ في صدر الكتاب بفصل ينطوي على ذكر آيات من القرآن التي أمر الله تعالى بذلك أنبياءه بمحاجة ذوي العدوان ويشتمل أيضا على عدة أخبار في فضل الذابين عن دين الله القويم وصراطه المستقيم ـ بالحجج القاهرة والبراهين الباهرة.
ثم نشرع في ذكر طرف من مجادلات النبي والأئمة عليه وعليهمالسلام وربما يأتي في أثناء كلامهم كلام جماعة من الشيعة حيث تقتضي الحال ذكره ولا نأتي في أكثر ما نورده من الأخبار بإسناده إما لوجود الإجماع عليه أو موافقته لما دلت العقول إليه أو لاشتهاره في السير والكتب بين المخالف والمؤالف إلا ما أوردته عن أبي محمد الحسن العسكري عليهالسلام فإنه ليس في الاشتهار على حد ما سواه وإن كان مشتملا على مثل الذي قدمناه فلأجل ذلك ذكرت إسناده في أول جزء من ذلك دون غيره لأن جميع ما رويت عنه صلىاللهعليهوآله إنما رويته بإسناد واحد من جملة الأخبار التي ذكرها عليهالسلام في تفسيره.
وَاللهُ الْمُسْتَعانُ فيما قصدناه وهو حسبي وَنِعْمَ الْوَكِيلُ