قصر وضموا إليها ما يليق بها من سائر النعيم ).
وبهذا الإسناد عنه عليهالسلام قال قال محمد بن علي الباقر عليهما السلام العالم كمن معه شمعة تضيء للناس فكل من أبصر بشمعته دعا بخير كذلك العالم معه شمعة تزيل ظلمة الجهل والحيرة فكل من أضاءت له فخرج بها من حيرة أو نجا بها من جهل فهو من عتقائه من النار والله يعوضه عن ذلك بكل شعرة لمن أعتقه ما هو أفضل له من الصدقة بمائة ألف قنطار (١) على الوجه الذي أمر الله عز وجل به بل تلك الصدقة وبال على صاحبها لكن يعطيه الله ما هو أفضل من مائة ألف ركعة يصليها من بين يدي الكعبة
وبهذا الإسناد عنه عليهالسلام قال قال جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام علماء شيعتنا مرابطون في الثغر ـ الذي يلي إبليس وعفاريته يمنعوهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته والنواصب ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة لأنه يدفع عن أديان محبينا وذلك يدفع عن أبدانهم
وعنه عليهالسلام بالإسناد المتقدم قال قال موسى بن جعفر عليهالسلام : فقيه واحد ينقذ يتيما من أيتامنا المنقطعين عنا وعن مشاهدتنا بتعليم ما هو محتاج إليه أشد على إبليس من ألف (٢) عابد لأن العابد همه ذات نفسه فقط وهذا همه مع ذات نفسه ذوات عباد الله وإمائه لينقذهم من يد إبليس ومردته فلذلك هو أفضل عند الله من ألف عابد وألف ألف عابدة
وعنه عليهالسلام قال قال علي بن موسى الرضا عليهالسلام : يقال للعابد يوم القيامة نعم الرجل كنت ـ همتك ذات نفسك وكفيت مئونتك فادخل الجنة ألا إن الفقيه من أفاض على الناس خيره وأنقذهم من أعدائهم ووفر عليهم نعم جنان الله تعالى وحصل لهم رضوان الله تعالى ويقال للفقيه يا أيها الكافل لأيتام آل محمد الهادي لضعفاء محبيهم ومواليهم قف حتى تشفع لكل من أخذ عنك أو تعلم منك فيقف فيدخل الجنة معه فئاما وفئاما وفئاما (٣) حتى قال عشرا وهم الذين أخذوا عنه علومه وأخذوا عمن أخذ عنه وعمن أخذ عمن أخذ عنه إلى يوم القيامة فانظروا كم صرف ما بين المنزلتين (٤)
وعنه عليهالسلام قال قال محمد بن علي الجواد عليهالسلام : من تكفل بأيتام آل محمد المنقطعين عن إمامهم ـ المتحيرين في جهلهم الأسارى في أيدي شياطينهم وفي أيدي النواصب من أعدائنا فاستنقذهم منهم وأخرجهم من حيرتهم وقهر الشياطين برد وساوسهم وقهر الناصبين بحجج ربهم ودلائل أئمتهم ـ ليحفظوا عهد الله على العباد بأفضل الموانع بأكثر من فضل السماء على الأرض والعرش والكرسي والحجب على السماء وفضلهم على العباد كفضل القمر ليلة البدر على أخفى كوكب في السماء.
__________________
(١) القنطار : قيل هو ألف ومائتا أوقية ، وقيل مائة وعشرون رطلا ، وقيل هو ملء مسك ثور ذهبا ، وقيل : ليس له وزن عند العرب ، وفسر القنطار من الحسنات في حديث مذكور في معاني الأخبار وغيره بألف ومائتي أوقية وأوقية ، أعظم من جبل أحد.
(٢) في بعض النسخ « ألف ألف عابد ».
(٣) الفئام : الجماعة الكثيرة من الناس ، وقد فسر في بعض الأحاديث بمائة الف.
(٤) الصرف : الفصل ، يقال « لهذا صرف على هذا » أي فضل.