الروم يسأله أن يوجه إليه من السم القتال شربة فكتب إليه ملك الروم أنه لا يصلح لنا في ديننا أن نعين على قتال من لا يقاتلنا.
فكتب إليه أن هذا ابن الرجل الذي خرج بأرض تهامة وقد خرج يطلب ملك أبيه وأنا أريد أن أدس إليه من يسقيه ذلك فأريح العباد والبلاد منه ووجه إليه بهدايا وألطاف فوجه إليه ملك الروم بهذه الشربة التي دس فيها فسقيتها واشترط عليه في ذلك شروطا
وروي : أن معاوية دفع السم إلى امرأة الحسن بن علي عليهالسلام جعدة بنت الأشعث فقال لها اسقيه فإذا مات هو زوجتك ابني يزيد فلما سقته السم ومات عليهالسلام جاءت الملعونة إلى معاوية الملعون فقالت زوجني يزيد فقال اذهبي فإن امرأة لم تصلح للحسن بن علي لا تصلح لابني يزيد
روي أن عمر بن الخطاب كان يخطب الناس على منبر رسول الله صلىاللهعليهوآله فذكر في خطبته أنه ( أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) فقال له الحسين عليهالسلام من ناحية المسجد:
انزل أيها الكذاب عن منبر أبي رسول الله لا [ إلى ] منبر أبيك!
فقال له عمر فمنبر أبيك لعمري يا حسين لا منبر أبي من علمك هذا أبوك علي بن أبي طالب؟
فقال له الحسين عليهالسلام إن أطع أبي فيما أمرني فلعمري إنه لهاد وأنا مهتد به وله في رقاب الناس البيعة على عهد رسول الله نزل بها جبرئيل من عند الله تعالى لا ينكرها إلا جاحد بالكتاب قد عرفها الناس بقلوبهم وأنكروها بألسنتهم وويل للمنكرين حقنا أهل البيت ما ذا يلقاهم به محمد رسول الله صلىاللهعليهوآله من إدامة الغضب وشدة العذاب!!
فقال عمر يا حسين من أنكر حق أبيك فعليه لعنة الله أمرنا الناس فتأمرنا ولو أمروا أباك لأطعنا.
فقال له الحسين يا ابن الخطاب فأي الناس أمرك على نفسه قبل أن تؤمر أبا بكر على نفسك ليؤمرك على الناس بلا حجة من نبي ولا رضى من آل محمد؟ فرضاكم كان لمحمد صلىاللهعليهوآله رضى أو رضا أهله كان له سخطا أما والله لو أن للسان مقالا يطول تصديقه وفعلا يعينه المؤمنون لما تخطأت رقاب آل محمد ترقى منبرهم وصرت الحاكم عليهم بكتاب نزل فيهم لا تعرف معجمه ولا تدري تأويله إلا سماع الآذان المخطئ والمصيب عندك سواء فجزاك الله جزاك وسألك عما أحدثت سؤالا حفيا.
قال فنزل عمر مغضبا فمشى معه أناس من أصحابه حتى أتى باب أمير المؤمنين عليهالسلام فاستأذن عليه فأذن له فدخل فقال :