تَرَوْها ) (١) ولما كان في هذا الموضع خصه وحده بالسكينة قال ( فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ ) فلو كان معه مؤمن لشركه معه في السكينة كما شرك من ذكرنا قبل هذا من المؤمنين فدل إخراجه من السكينة على خروجه من الإيمان فلم يحر جوابا وتفرق الناس واستيقظت من نومي.
__________________
(١) التوبة : ٢٧
(٢) قال الشيخ الطوسي « ره » في رجاله ص ٤٨٤ : « علي بن الحسين الموسوى يكنى : أبا القاسم ، الملقب بالمرتضى ذو المجدين علم الهدى ادام الله تعالى أيامه أكثر أهل زمانه ادبا وفضلا متكلم فقيه جامع للعلوم كلها مد الله في عمره ، يروي عن التلعكبري والحسين بن علي بن بابويه وغيرهم من شيوخنا ، له تصانيف كثيرة ذكرنا بعضها في الفهرست ، وسمعنا منه أكثر كتبه وقرأناها عليه ».
وقال في الفهرست ص ١٢٥ : « علي بن الحسين بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام كنيته : ( ابو القاسم ) لقبه ( علم الهدى ) الأجل المرتضى رضياللهعنه ، متوحد في علوم كثيرة مجمع على فضله مقدم في العلوم ، مثل علم الكلام والفقه وأصول الفقه والأدب والنحو والشعر ومعاني الشعر واللغة وغير ذلك ، له ديوان شعر يزيد على عشرين الف بيت وله من التصانيف ومسائل البلدان شيء كثير ، مشتمل على ذلك فهرسته المعروف ، غير أني اذكر اعيان كتبه وكبارها ، ثم عدد قسما من مؤلفاته ثم قال ـ : توفي في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين واربعمائة وكان مولده في رجب سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وسنة يومئذ وثمانون سنة وثمانية أشهر وأيام نضر الله وجهه ـ قرأت هذه الكتب أكثرها عليه وسمعت سائرها عليه دفعات كثيرة ».
وقال النجاشي ص ٢٠٦ : « علي بن الحسين بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام أبو القاسم المرتضى ، حاز من العلوم ما لم يدانيه فيه أحد في زمانه ، وسمع من الحديث فأكثر ، وكان متكلما شاعرا ، أديبا عظيم المزلة في العلم والدين والدنيا ، صنف كتبا ثم عدد قسما من مؤلفاته ثم قال ـ : مات رضياللهعنه لخمس بقين من شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين واربعمائة وصلى عليه ابنه في داره ودفن فيها ، وتوليت غسله ومعي الشريف أبو يعلي محمد ابن الحسن الجعفري وسلار بن عبد العزيز ».
وقال العلامة الحلي «رحمهالله » في القسم الأول من الخلاصة ص ٩٤ : «علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم ابن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام، ابو القاسم المرتضى ذو المجدين علم الهدى « رضياللهعنه » متوحد في علوم كثيرة، مجمع على فضله مقدم في علوم مثل: علم الكلام والفقه وأصول الفقه والأدب من النحو والشعر واللغة وغير ذلك ، وله ديوان شعر يزيد على عشرين الف بيت، وتوفي رحمهالله تعالى في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين واربعمائة وكان مولده سنة خمس وخمسين وثلاثمائة في رجب، ويوم توفي كان عمره ثمانين سنة وثمانية أشهر وأيام ، نضر الله وجهه، وصلى عليه ابنه في داره ودفن فيها وتولى غسله أبو احمد الحسين بن العباس النجاشي ومعه الشريف أبو يعلي محمد بن الحسن الجعفري وسلار بن عبد العزيز الديلمي، وله مصنفات كثيرة ذكرناها في كتابنا الكبير ، وبكتبه استفادت الإمامية منذ زمنه «رحمهالله » الى زماننا هذا وهو سنة ثلاث وتسعين وستمائة وهو ركنهم ومعلمهم قدس الله روحه وجزاه عن اجداده خيرا».
وقال الشيخ عباس القمي في ج ٢ من الكنى والألقاب ص ٤٣٩ :
« هو سيد علماء الأمة ، ومحيي آثار الأئمة ، ذو المجدين أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليهمالسلام ، المشهور بالسيد المرتضى الملقب من جده (عليهالسلام) في الرؤية الصادقة السيماء ب ( علم الهدى ).
جمع من العلوم ما لم يجمعه احد ، وحاز من الفضائل ما تفرد به وتوحد ، واجمع على فضله المخالف والمؤالف ، كيف لا وقد اخذ من المجد طرفيه ، واكتسى بثوبيه وتردى ببرديه ، متوحد في علوم كثيرة ، مجمع على فضله ، مقدم في العلوم مثل : علم الكلام ، والفقه ، وأصول الفقه ، والأدب ، والنحو والشعر ، واللغة وغير ذلك له تصانيف مشهورة منها : ( الشافي ) في الإمامة لم يصنف مثله في الإمامة و ( والذخيرة ) و ( جمل العلم والعمل ) و ( الذريعة ) و ( شرح القصيدة البديعة ) وكتاب ( الطيف والخيال ) وكتاب ( الشيب والشباب ) وكتاب ( الغرر والدرر ) والمسائل الكثيرة وله ديوان شعر يزيد على عشرين الف بيت الى غير ذلك.
قال آية الله العلامة : ( وبكتبه استفادت الإمامية منذ زمنه رحمهالله الى زماننا هذا وهو سنة ٦٩٣ وهو ركنهم ومعلمهم قدس الله روحه وجزاه عن اجداده خيرا ).