أَخَذْتُ مِقْدَارَهُ بِنِسْعٍ (١) ، فَهُوَ عِنْدِي ، فَقَالَ : ائْتِنِي (٢) بِهِ ، فَأَتَاهُ بِهِ ، فَقَاسَهُ ، ثُمَّ رَدَّهُ إِلى ذلِكَ الْمَكَانِ ». (٣)
١١ ـ بَابٌ نَادِرٌ
٦٧٦٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ (٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الرِّفَاعِيِّ (٥) رَفَعَهُ :
أَنَّ (٦) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام سُئِلَ عَنِ الْوُقُوفِ بِالْجَبَلِ (٧) : لِمَ (٨) لَمْ يَكُنْ فِي الْحَرَمِ (٩)؟
فَقَالَ : « لِأَنَّ الْكَعْبَةَ بَيْتُهُ ، وَالْحَرَمَ بَابُهُ (١٠) ، فَلَمَّا (١١) قَصَدُوهُ وَافِدِينَ ، وَقَفَهُمْ بِالْبَابِ يَتَضَرَّعُونَ ».
قِيلَ لَهُ : فَالْمَشْعَرُ الْحَرَامُ لِمَ صَارَ فِي الْحَرَمِ؟
قَالَ : « لِأَنَّهُ لَمَّا أَذِنَ لَهُمْ بِالدُّخُولِ ، وَقَفَهُمْ بِالْحِجَابِ (١٢) الثَّانِي ، فَلَمَّا طَالَ تَضَرُّعُهُمْ
__________________
(١) في « بث ، بح » : « بتسع ». وفي « بخ » : « تبع ». وفي « بس » : + « كذا ». وقال الخليل : « النسع : سَيْرٌ يُضْفَر كهيئة أعنّةالبغال يشدّ به الرحال ، والقطعة منها : يسْعة ، تشدّ على طرفي البطان ». وقال الجوهري : « النسعة : التي تُنْسج عريضاً للتصدير » ، والتصدير : الحزام ، وهو في صدر البعير. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٧٨٦ ، الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٩٠ ( نسع ).
(٢) في « ى ، بح ، جن » وحاشية « بث » والبحار : « تأتيني ».
(٣) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٤٣ ، ح ٢٣٠٨ ، معلّقاً عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٦٢ ، ح ١١٥٠٩ ؛ البحار ، ج ٣١ ، ص ٣٣.
(٤) في « ظ ، بح » وحاشية « جد » والوسائل : « عليّ بن الحسين ». وفي « بث ، بف » والوافي : « عليّ بن الحسن ، عن عليّ بن عيسى ». وفي التهذيب : « عليّ بن الحسين ، عن عليّ بن عيسى » كلاهما بدل « عليّ بن عيسى ، عن عليّ بن الحسن ».
(٥) في هامش المطبوع : « الرفا ».
(٦) في التهذيب : « إلى ».
(٧) في الوافي : « بالحلّ ». وفي كنز الفوائد : « بالحلّ ، يعني الوقوف بعرفات » بدل « بالجبل ».
(٨) في « جن » : « لما ».
(٩) في « ظ ، جد » : « بالحرم ».
(١٠) في كنز الفوائد : « داره ».
(١١) في « بث » : « لأنّهم ».
(١٢) في كنز الفوائد : « بالباب ».