٢٥ ـ بَابُ مَا يُهْدى إِلَى الْكَعْبَةِ
٦٨٤٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يَاسِينُ (١) ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ قَوْماً أَقْبَلُوا مِنْ مِصْرٍ ، فَمَاتَ مِنْهُمْ رَجُلٌ (٢) ، فَأَوْصى بِأَلْفِ دِرْهَمٍ لِلْكَعْبَةِ ، فَلَمَّا قَدِمَ الْوَصِيُّ مَكَّةَ سَأَلَ ، فَدَلُّوهُ عَلى بَنِي شَيْبَةَ ، فَأَتَاهُمْ ، فَأَخْبَرَهُمُ الْخَبَرَ ، فَقَالُوا (٣) : قَدْ بَرِئَتْ ذِمَّتُكَ ، ادْفَعْهَا إِلَيْنَا ، فَقَامَ الرَّجُلُ ، فَسَأَلَ النَّاسَ ، فَدَلَّوهُ عَلىأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عليهماالسلام ».
قَالَ (٤) أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « فَأَتَانِي ، فَسَأَلَنِي ، فَقُلْتُ لَهُ (٥) : إِنَّ الْكَعْبَةَ غَنِيَّةٌ عَنْ هذَا ، انْظُرْ إِلى (٦) مَنْ أَمَّ (٧) هذَا الْبَيْتَ ، فَقُطِعَ بِهِ ، أَوْ ذَهَبَتْ نَفَقَتُهُ ، أَوْ ضَلَّتْ رَاحِلَتُهُ ، أَوْ عَجَزَ (٨) أَنْ يَرْجِعَ إِلى أَهْلِهِ ، فَادْفَعْهَا (٩) إِلى هؤُلَاءِ الَّذِينَ سَمَّيْتُ لَكَ (١٠) ».
فَأَتَى الرَّجُلُ بَنِي شَيْبَةَ ، فَأَخْبَرَهُمْ (١١) بِقَوْلِ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، فَقَالُوا (١٢) : هذَا ضَالٌّ
__________________
الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦٥ ، ح ١٧٧٠٩.
(١) في « بخ ، بف » والوسائل : « عن ياسين » بدل « قال : أخبرني ياسين ».
(٢) في الوافي : « رجل منهم ».
(٣) في الوافي : + « له ».
(٤) في « ظ ، بث ، بخ ، بف ، جد » والوافي : « فقال ».
(٥) في الوسائل : ـ « له ».
(٦) في « بح » : ـ « إلى ».
(٧) في التهذيب : « زار ».
(٨) في الوسائل : « وعجز ».
(٩) في مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٠٤ : « قوله عليهالسلام : فادفعها ، ظاهر الخبر أنّ من أوصى شيئاً للكعبة ، يصرف إلى معونة الحاجّ. وظاهر الأصحاب أنّ من نذر شيئاً أو أوصى للبيت أو لأحد المشاهد المشرّفة ، يصرف في مصالح ذلك المشهد ، ولو استغنى المشهد عنهم في الحال والمآل ، يصرف في معونة الزوّار ، أو إلى المساكين والمجاورين فيه. ويمكن حمل هذا الخبر على ما إذا علم أنّه لا يصرف في مصالح المشهد كما يدلّ عليه آخر الخبر ، أو على ما إذا لم يحتج البيت إليه ، كما يشعر به أوّل الخبر ؛ فلا ينافي المشهور ».
(١٠) في الوافي : « قال » بدل « لك ».
(١١) في « بث ، بخ ، بف » : « وأخبرهم ».
(١٢) في الوافي : « فقال ».