تُشَارِكُوهُمْ فِي الْأَجْرِ ». (١)
٢٩ ـ بَابُ فَرْضِ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ
٦٩١١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، قَالَ :
كَتَبْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام بِمَسَائِلَ بَعْضُهَا مَعَ ابْنِ بُكَيْرٍ ، وَبَعْضُهَا مَعَ أَبِي الْعَبَّاسِ.فَجَاءَ الْجَوَابُ بِإِمْلَائِهِ : « سَأَلْتَ (٢) عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَلِلّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ) (٣) يَعْنِي بِهِ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ جَمِيعاً ؛ لِأَنَّهُمَا مَفْرُوضَانِ ».
وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ ) (٤)؟
قَالَ : « يَعْنِي بِتَمَامِهِمَا أَدَاءَهُمَا ، وَاتِّقَاءَ مَا يَتَّقِي الْمُحْرِمُ فِيهِمَا ».
وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ (٥) تَعَالى : ( الْحَجِّ الْأَكْبَرِ ) (٦) : مَا يَعْنِي بِالْحَجِّ الْأَكْبَرِ؟
فَقَالَ : « ( الْحَجِّ الْأَكْبَرِ ) : الْوُقُوفُ (٧) بِعَرَفَةَ (٨) وَرَمْيُ الْجِمَارِ (٩) ، وَالْحَجُّ الْأَصْغَرُ : الْعُمْرَةُ ». (١٠)
__________________
(١) المحاسن ، ص ٧١ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٤٢ ، عن عمرو بن عثمان. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٢٨ ، ح ٢٢٦٤ ، مرسلاً عن عليّ بن الحسين عليهالسلام الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٢٩٩ ، ح ١٤٣٠٢ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٥٢١٩.
(٢) في « بخ » والوافي : « سألته ».
(٣) آل عمران (٣) : ٩٧.
(٤) البقرة (٢) : ١٩٦.
(٥) في « بخ ، بف » وحاشية « بح » : « قول الله ».
(٦) التوبة (٩) : ٣.
(٧) في الوسائل ، ح ١٨٤١٦ : « الموقف ».
(٨) في حاشية « بث » : « بعرفات ».
(٩) في المرآة : « غرضه عليهالسلام من ذكر وقوف عرفة ورمي الجمار أنّ المراد به الحجّ المقابل للعمرة ؛ فإنّ كلّ حجّ يشتمل عليهما ».
(١٠) علل الشرائع ، ص ٤٥٣ ، ح ٢ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، إلى قوله : « لأنّهما مفروضان ». وفي الكافي ، كتاب