الْكُوفَةِ (١)
وَأَوْحَى (٢) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى جَبْرَئِيلَ أَنِ ابْنِهِ ، وَأَتِمَّهُ ، فَاقْتَلَعَ جَبْرَئِيلُ الْأَحْجَارَ الْأَرْبَعَةَ بِأَمْرِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْ مَوَاضِعِهِنَّ بِجَنَاحِهِ ، فَوَضَعَهَا حَيْثُ أَمَرَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي أَرْكَانِ الْبَيْتِ عَلى قَوَاعِدِهِ الَّتِي قَدَّرَهَا الْجَبَّارُ ،
وَنَصَبَ أَعْلَامَهَا ، ثُمَّ أَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى جَبْرَئِيلَ عليهالسلام أَنِ ابْنِهِ وَأَتِمَّهُ بِحِجَارَةٍ مِنْ أَبِي قُبَيْسٍ (٣) ، وَاجْعَلْ لَهُ بَابَيْنِ : بَاباً شَرْقِيّاً ، وَبَاباً غَرْبِيّاً ».
قَالَ : « فَأَتَمَّهُ جَبْرَئِيلُ عليهالسلام ، فَلَمَّا أَنْ فَرَغَ طَافَتْ حَوْلَهُ الْمَلَائِكَةُ ، فَلَمَّا نَظَرَ آدَمُ وَحَوَّاءُ إِلَى الْمَلَائِكَةِ يَطُوفُونَ حَوْلَ الْبَيْتِ ، انْطَلَقَا ، فَطَافَا سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ ، ثُمَّ خَرَجَا يَطْلُبَانِ مَا يَأْكُلَانِ ». (٤)
٦ ـ بَابُ ابْتِلَاءِ الْخَلْقِ وَاخْتِبَارِهِمْ بِالْكَعْبَةِ
٦٧٢٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يُسْرٍ (٥) ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ
__________________
(١) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، جد ، جن » : « الكعبة ». وفي الوافي : « في بعض النسخ بدل ظهر الكوفة : ظهر الكعبة. ويشبه أن يكون تصحيفاً ».
(٢) في « بح » والعلل : « فأوحى ».
(٣) في المرآة : « يمكن أن يكون المراد به الحجر الأسود ، لأنّه كان مودعاً فيه ».
(٤) علل الشرائع ، ص ٤٢٠ ، ح ٣ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٥ ، ح ٢١ ، عن عطاء ، عن أبي جعفر ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٩٢ ، ح ١١٧٣٢ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٠٩ ، ح ١٧٥٨١ ، من قوله : « ثمّ قال : إنّ الله عزّوجلّ أوحى إلى جبرئيل بعد ذلك ».
(٥) في « بث ، بخ ، بف » وحاشية « جن » : « محمّد بن أبي نصر ». وفي « بس » وحاشية « بف » : « محمّد بن أبي بشير ». وفي « جر » والوافي والوسائل ، ح ١٤١١٦ : « محمّد بن أبي يسير ». وفي الوسائل ، ح ٥٢٠٣ : « محمّد بن أبي ميسّر ».
هذا ، وقد تقدّم في الكافي ، ح ٣٣٠ خبر يذكر بعض محاورات أبي عبد الله عليهالسلام مع ابن أبي العوجاء عن محمّد بن