الكافي [ ج ٨ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في الكافي

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

مِنًى (١) ، وَكَانَ يَمْشِي فِي سَوَادٍ ، وَيَأْكُلُ فِي سَوَادٍ (٢) ، وَيَنْظُرُ وَيَبْعَرُ (٣) وَيَبُولُ فِي سَوَادٍ ». (٤)

٦٧٣٩ / ١٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ (٥) بْنِ نُعْمَانَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَمَّا زَادُوا (٦) فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ (٧)؟

فَقَالَ : « إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ عليهما‌السلام حَدَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ (٨) مَا (٩) بَيْنَ الصَّفَا (١٠)

__________________

(١) في مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٤٥ : « قوله عليه‌السلام : من مسجد منى ، كلمة « من » للنسبة ، كقولهم : أنت منّي كنفسي ».

(٢) قال ابن الأثير : « وفيه : أنّه ضحّى بكبش يطأ في سواد ، وينظر في سواد ، ويبرك في سواد ، أي أسود القوائم والمرابض والمحاجر ». وقال الفيّومي : « الشاة تمشي في سواد ، وتأكل في سواد ، وتنظر في سواد ، يراد بذلك سواد قوائمها وفمها وما حول عينيها ، والعرب تسمّي الأخضر أسود ؛ لأنّه يرى كذلك على بعد ». وقال العلاّمة الفيض : « وقيل : السواد كناية عن المرعى والنبت ، فالمعنى حينئذٍ : كان يرعى وينظر ويبرك في خضرة. وقيل : كان من عظمه ينظر في شحمه ويمشى في فيئه ويبرك في ظلّ شحمه. ويروى المعاني الثلاثة عن أهل البيت عليهم‌السلام ». راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤١٩ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٩٤ ( سود ).

(٣) « يبعر » ، أي يلقي بعره. والبَعْر : رجيع ذوات الخفّ والظلف ، أي سرجينها. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٧١ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٣ ( بعر ).

(٤) تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢٢٤ ، ذيل الحديث ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٣١ ، ذيل ح ٢٢٧٩ ، مرسلاً عن الصادق عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٤٧ ، ح ١١٦٧٧ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١١٠ ، ح ١٨٧٣٤ ؛ البحار ، ج ١٢ ، ص ١٣١ ، ح ١٧.

(٥) في الوافي : « الحسين ».

(٦) في « بث ، بح » : « رأوا ».

(٧) في التهذيب : + « عن الصلاة فيه ».

(٨) في التهذيب : ـ « الحرام ».

(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والمرآة والوسائل والبحار والفقيه. وفي المطبوع : ـ « ما ».

(١٠) في المرآة : « قوله عليه‌السلام : ما بين الصفا ، لعلّ المعنى أنّ المسجد في زمانه عليه‌السلام كان محاذياً لما بين الصفا والمروة متوسّطاً بينهما وإن لم يكن مستوعباً لما بينهما ، فيكون الغرض بيان أنّ ما زيد من جانب الصفا حتّى جازه كثيراً ليس من البيت ، أو المعنى أنّ عرض المسجد في ذلك الزمان كان أكثر حتّى كان ما بين الصفا والمروة داخلاً في المسجد ، ويؤيّده ما رواه في التهذيب عن الحسين بن نعيم بسند صحيح ، فذكر بعد ذلك : فكان الناس يحجّون من المسجد إلى الصفا ، أي يقصدون ، ولا يلزم من ذلك أن يكون للزائد حكم المسجد.

ويحتمل أن يكون المراد أنّ المسجد في زمانه عليه‌السلام كان حدّ منها ما يحاذي الصفا ، وحدّ منها ما يحاذي المروة ، فيكون أكثر ممّا في هذا الزمان من جانب المروة.