فَقَالَ : « وَمَا (١) الرِّفْقَةُ (٢)؟ ».
فَقُلْتُ (٣) : الْقَوْمُ يَتَرَافَقُونَ (٤) ، وَيَجْتَمِعُونَ (٥) لِلْخُرُوجِ ، فَإِذَا عَجِلُوا فَرُبَّمَا لَمْ نَقْدِرْ (٦) عَلَى الدِّمَشْقِيَّةِ وَالْبَصْرِيَّةِ ، فَبَعَثْنَا (٧) بِالْغِلَّةِ (٨) ، فَصَرَفُوا أَلْفاً (٩) وَخَمْسِينَ (١٠) مِنْهَا بِأَلْفٍ مِنَ الدِّمَشْقِيَّةِ وَالْبَصْرِيَّةِ (١١)
فَقَالَ : « لَا خَيْرَ فِي هذَا ، أَفَلَا تَجْعَلُونَ (١٢) فِيهَا (١٣) ذَهَباً لِمَكَانِ زِيَادَتِهَا؟ ».
فَقُلْتُ لَهُ (١٤) : أَشْتَرِي أَلْفَ دِرْهَمٍ وَدِينَاراً (١٥) بِأَلْفَيْ دِرْهَمٍ.
فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِذلِكَ ، إِنَّ أَبِي عليهالسلام كَانَ أَجْرى (١٦) عَلى أَهْلِ الْمَدِينَةِ مِنِّي ، وَكَانَ (١٧)
__________________
(١) في « ى » : « ما » بدون الواو.
(٢) في المرآة : « قوله عليهالسلام : وما الرفقة ، لعلّه كان غرضه عليهالسلام أنّ الرفقة لا يقدرون على دفع البليّة عنك ، بل الكافي هو الله تعالى ، فلم يفهم السائل فأجاب بما أجاب ».
(٣) في « بخ ، بف » والوافي والتهذيب : « قلت ». وفي « ى » : + « له ».
(٤) في « بخ » : « يتوافقون ».
(٥) في « ط » والتهذيب : « يجتمعون » بدون الواو.
(٦) في « ى ، بح ، بخ ، بف ، جت » : « لم يقدر ». في الوسائل والفقيه والتهذيب : « لم يقدروا ».
(٧) في « بخ ، بف » : « فبعنا ». وفي الفقيه : « فبعناها ».
(٨) الغِلّ ، بالكسر : الغِشّ ، والدرهم الغِلّة : المغشوش ، أي غير الخالص ، وقال المطرزي : « أمّا الغلّة في الدراهم فهي المقطّعة التي في القطعة منها قيراط أو طسوج أو حبّة ». راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٨٣ ؛ المغرب ، ص ٣٤٣ ؛ مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٤٣٦ ( غلل ).
(٩) في « بح » والفقيه والتهذيب : « الأنف ». وفي « بخ ، جن » وحاشية « جت » : « ألف ». وفي « بح » : « الألف ».
(١٠) هكذا في « ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والفقيه والتهذيب. وفي « بخ ، بف » والوافي : « وخمسمائة درهم ». وفي « ط » والمطبوع : « وخمسين درهماً ».
(١١) في الفقيه : ـ « والبصريّة ».
(١٢) في « ى ، بح » : « فلا تجعلون » بدون همزة الاستفهام. وفي « بح » : « فلا تجعلوا ». وفي الوافي والوسائل : « أفلا يجعلون ».
(١٣) في التهذيب : « معها ».
(١٤) في « بح » : ـ « له ».
(١٥) في « بس ، جت » والوافي : « دينار ».
(١٦) في « بس ، جت ، جد » : « أجرأ ».
(١٧) في الوسائل : « فكان ».