قَالَ : « مَا أُحِبُّ (١) أَنْ أَتْرُكَ مِنْهُ (٢) شَيْئاً حَتّى آخُذَهُ (٣) جَمِيعاً ، فَلَا يَفْعَلْهُ (٤) ». (٥)
٩١٢٦ / ١٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يَأْتِينِي بِالْوَرِقِ ، فَأَشْتَرِيهَا مِنْهُ بِالدَّنَانِيرِ ، فَأَشْتَغِلُ عَنْ تَعْيِيرِ (٦) وَزْنِهَا (٧) وَانْتِقَادِهَا (٨) وَفَضْلِ (٩) مَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ فِيهَا ، فَأُعْطِيهِ الدَّنَانِيرَ ، وَأَقُولُ لَهُ : إِنَّهُ لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بَيْعٌ ، فَإِنِّي قَدْ نَقَضْتُ (١٠) الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ مِنَ الْبَيْعِ ، وَوَرِقُكَ عِنْدِي قَرْضٌ ، وَدَنَانِيرِي عِنْدَكَ قَرْضٌ حَتّى تَأْتِيَنِي (١١) مِنَ الْغَدِ وَأُبَايِعَهُ؟
قَالَ : « لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ (١٢) ». (١٣)
__________________
(١) في المرآة : « قوله عليهالسلام : ما احبّ ، ظاهره أنّه يأخذ بنصف الدينار متاعاً وبنصفها دراهم ، فلو أخذ المتاع وترك الدراهم لم يجز على المشهور ، ولو عكس فالمشهور الجواز والخبر يشملها. ويمكن حمله في الأخير على الكراهة ، أو على أنّه قال : آخذ منك النصف الآخر ورقاً ، أو ما يوازيه من المتاع ، فنهى عن ذلك إمّا للجهالة ، أو لكون البيع حقيقة عن الورق ، وقال في الدروس : لو جمع بين الربوي وغيره جاز ، فإن كان مشتملاً على أحد النقدين قبض ما يوازيه في المجلس ». وراجع : الدروس الشرعيّة ، ج ٣ ، ص ٣٠٦ ، الدرس ٢٦٢.
(٢) في « بف » : ـ « منه ».
(٣) في « بخ ، بف » : « يأخذه ». وفي « بح » : « أخذ ».
(٤) في « ى ، بخ ، بف ، جد » والوافي : « فلا تفعله ».
(٥) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٩٩ ، ح ٤٣٠ ، معلّقاً عن ابن أبي عمير ، وبسند آخر أيضاً عن الحلبي الوافي ، ج ١٨ ، ص ٦١٥ ، ح ١٧٩٧٧ ؛ الوسائل ، ج ١٨ ، ص ١٦٩ ، ذيل ح ٢٣٤٠٩.
(٦) في « بخ ، بف » والوافي : « تعييرها ». وفي التهذيب : « تحرير ». ويقال : عيّرت الدنانير تعييراً ، أي امتحنتهالمعرفة أوزانها. وعيّر الدينار ، أي وازن به آخر. وعيّر الميزان والمكيال ، أي قدّرهما ونظر ما بينهما. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٦٢٣ ، المصباح المنير ، ص ٤٣٩ ( عير ).
(٧) في « بخ ، بف » والوافي : « ووزنها ».
(٨) في « ى » وحاشية « جت » : « وانقادها ».
(٩) في التهذيب : « وأفضل ».
(١٠) في الوسائل : + « هذا ».
(١١) في « بح ، بس ، جد » والتهذيب : « يأتيني ». وفي « جن » بالتاء والياء معاً.
(١٢) في « بخ ، بف » : « فابايعه ، حتّى قال : لأبأس » بدل « وابايعه ، قال : ليس به بأس ». وفي الوافي : « فابايعه قال : لأبأس » بدلها.
(١٣) التهذيب ، ج ٧ ، ص ١٠٣ ، صدر ح ٤٤٤ ، بسنده عن صفوان الوافي ، ج ١٨ ، ص ٦١٥ ، ح ١٧٩٧٨ ؛ الوسائل ،