١٢٨ ـ بَابُ قَبَالَةِ (١) الْأَرَضِينَ (٢) وَالْمُزَارَعَةِ بِالنِّصْفِ وَالثُّلُثِ وَالرُّبُعِ (٣)
٩٢١١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :
أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَنَّ أَبَاهُ عليهالسلام حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم أَعْطى خَيْبَرَ بِالنِّصْفِ أَرْضَهَا وَنَخْلَهَا ، فَلَمَّا أَدْرَكَتِ الثَّمَرَةُ بَعَثَ عَبْدَ اللهِ بْنَ رَوَاحَةَ ، فَقَوَّمَ (٤) عَلَيْهِمْ (٥) قِيمَةً ، فَقَالَ لَهُمْ : إِمَّا أَنْ تَأْخُذُوهُ (٦) وَتُعْطُونِي نِصْفَ الثَّمَنِ (٧) ، وَإِمَّا أَنْ (٨) أُعْطِيَكُمْ (٩) نِصْفَ الثَّمَنِ (١٠) وَآخُذَهُ (١١) ، فَقَالُوا : بِهَذَا قَامَتِ السَّمَاوَاتُ (١٢) وَالْأَرْضُ ». (١٣)
__________________
(١) قال المطرزي : « من تقبّل بشيء وكتب عليه بذلك كتاباً فاسم ذلك الكتاب المكتوب عليه القبالة. وقبالة الأرض : أن يتقبّلها إنسان فيقبّلها الإمام ، أي يعطيها إيّاه مزارعة أو مساقاة ، وذلك في أرض الموات أو أرض الصلح ، كما كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقبّل خيبر من أهلها ، كذا ذكر في الرسالة اليوسفيّة ».
وقال الفيّومي : « تقبّلت العمل من صاحبه ، إذا التزمه بعقد. والقبالة ، بالفتح : اسم المكتوب من ذلك لما يلتزمه الإنسان من عمل ودين وغير ذلك ، قال الزمخشري : كلّ من تقبّل بشيء مقاطعة ، وكتب عليه بذلك كتاباً ، فالكتاب الذي يكتب هو القبالة بالفتح ، والعمل قبالة بالكسر ؛ لأنّه صناعة ». المغرب ، ص ٣٧١ ؛ المصباح المنير ، ص ٤٨٩ ( قبل ).
(٢) في « ى » : « الأرض ».
(٣) في « بس » : « أو الثلث أو الربع ».
(٤) قوله عليهالسلام : فقوّم ، أي فخرص ، كما سيأتي في الحديث الثاني.
(٥) في « بح » والوسائل ، ح ٢٣٥٦٨ : « عليه ».
(٦) في « بخ » : « أن يأخذوه ».
(٧) في حاشية « جن » والتهذيب : « الثمرة ». وفي حاشية « بخ » والوسائل ، ح ٢٣٥٦٨ والبحار : « التمر ». وفي الوافي : « في التهذيب : الثمرة ، بدل الثمن في الموضعين ، والثمن أوفق للقيمة ، والثمرة أنسب بالخرص ، كما يأتي ».
(٨) في « ط ، جد » والوسائل ، ح ٢٣٥٦٨ والبحار : ـ « أن ».
(٩) في « ط » : « أعطيتكم ».
(١٠) في « بخ » : « التمر ». وفي الوسائل ، ح ٢٣٥٦٨ والبحار : « الثمر ». وفي التهذيب : « الثمرة ».
(١١) في « ط » : « فآخذه ». وفي الوسائل ، ح ٢٣٥٦٨ : ـ « وآخذه ».
(١٢) في المرآة : « قولهم : بهذا قامت السماوات ، أي بالعدل ».
(١٣) التهذيب ، ج ٧ ، ص ١٩٣ ، ح ٨٥٥ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبيد الله الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وبسند آخر أيضاً عن محمّد الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. النوادر للأشعري ، ص ١٦٣ ،