١٣٦ ـ بَابُ بَيْعِ الْمَاءِ وَمَنْعِ فُضُولِ (١) الْمَاءِ مِنَ الْأَوْدِيَةِ وَالسُّيُولِ
٩٢٥٦ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ سَعِيدٍ الْأَعْرَجِ (٢) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ الشِّرْبُ (٣) مَعَ قَوْمٍ فِي قَنَاةٍ (٤) فِيهَا شُرَكَاءُ ، فَيَسْتَغْنِي بَعْضُهُمْ عَنْ شِرْبِهِ : أَيَبِيعُ شِرْبَهُ؟
قَالَ : « نَعَمْ ، إِنْ شَاءَ بَاعَهُ بِوَرِقٍ (٥) ، وَإِنْ شَاءَ بَاعَهُ (٦) بِكَيْلِ حِنْطَةٍ (٧) ». (٨)
__________________
الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٤٢٣ ، ح ٣٢٢٦٦.
(١) في « ط ، بخ » : « فضل ». وفي حاشية « جت » : « فضله ».
(٢) ورد الخبر في الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٣٦ ، ح ٣٨٦٧ عن سعيد بن يسار عن أبي عبد الله عليهالسلام. وقد وُصِف سعيد بن يسار في رجال البرقي ، ص ٣٨ ومشيخة الفقيه ، ج ٤ ، ص ٥٢٢ ، بالأعرج ، فيوهم أنّ المراد بسعيد الأعرج في ما نحن فيه ، هو ابن يسار.
والظاهر من التتبّع في الأسناد وكتب الرجال أنّ سعيد الأعرج ، هو سعيد الأعرج السمّان ، واختُلِف في اسم أبيه ، هل هو عبد الله أو عبد الرحمن ـ كما اشير إلى ذلك في رجال النجاشي ، ص ١٨١ ، الرقم ٤٧٧ ؛ ورجال الطوسي ، ص ٢١٣ ، الرقم ٢٧٨٤ ـ ولعلّه لذلك قد ورد في غير واحد من الأسناد مقيّداً بالأعرج من دون ذكر اسم أبيه. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ١٠٥ ـ ١٠٧ ، الرقم ٥٠٩٩.
ويؤيّد ذلك ـ مضافاً إلى عدم ورود سعيد بن يسار الأعرج في شيء من الأسناد ـ المقارنة بين ما ورد في الكافي ، ح ٦٢٤ ، عن سعيد السمّان ، وبين ما ورد في رجال الكشّي ، ص ٤٢٧ ، الرقم ٨٠٢ ، عن سعيد الأعرج. وكذا بين ما ورد في الكافي ، ح ٥٨٤٩ ، وبين ما ورد في قرب الإسناد ، ص ١٢٦ ، ح ٤٤٢ عن سعيد الأعرج السمّان.
فعليه ، لا يبعد أن يكون الأصل في عنوان سند الفقيه « سعيد الأعرج » ثم فسّر بسعيد بن يسار سهواً ، لاشتراكه بين ابن يسار وسعيد السمّان.
(٣) « الشرب » ـ بكسر الشين ـ : الحظّ من الماء ، أو قيل : هو وقت الشرب ، أو هو المَوْرِد. والجمع : أشراب. راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ٤٨٨ ( شرب ).
(٤) في « بخ ، بف » والوافي : + « له ».
(٥) في « ط » : « بوزن ». وقال الجوهري : « الورق : الدراهم المضروبة ». وقال ابن الأثير : « الورق ـ بكسر الراء ـ : الفضّة ، وقد تسكّن ». الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٦٤ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ١٧٥ ( ورق ).
(٦) في الوسائل والتهذيب : ـ « باعه ».
(٧) في الوسائل ، ح ٢٢٧٧٨ : « بحنطة » بدل « بكيل حنطة ».
(٨) التهذيب ، ج ٧ ، ص ١٣٩ ، ح ٦١٦ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٠٦ ، ح ٣٧٦ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ،