١٢ ـ بَابُ اخْتِيَارِ الزَّوْجَةِ
٩٤٧١ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ (١) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّمَا الْمَرْأَةُ قِلَادَةٌ ، فَانْظُرْ إِلى مَا تَقَلَّدُهُ (٢) ».
قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : « لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ خَطَرٌ (٣) ، لَالِصَالِحَتِهِنَّ ، وَلَا لِطَالِحَتِهِنَّ (٤) ؛ أَمَّا صَالِحَتُهُنَّ ، فَلَيْسَ خَطَرُهَا الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ ، بَلْ هِيَ خَيْرٌ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ؛ وَأَمَّا طَالِحَتُهُنَّ ، فَلَيْسَ التُّرَابُ خَطَرَهَا ، بَلِ التُّرَابُ خَيْرٌ مِنْهَا ». (٥)
٩٤٧٢ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : اخْتَارُوا لِنُطَفِكُمْ ، فَإِنَّ الْخَالَ أَحَدُ الضَّجِيعَيْنِ (٦) ». (٧)
__________________
(١) الخبر رواه الصدوق في معاني الأخبار ، ص ١٤٤ ، ح ١ ، بسنده عن عثمان بن عيسى عن عبد الله بن سنان. والظاهر أنّ « سنان » في سند معاني الأخبار مصحّف من « مسكان » ـ وقد كثر تصحيف أحد اللفظين بالآخر ـ ؛ فقد أكثر عثمان بن عيسى من الرواية عن [ عبد الله ] بن مسكان. وأمّا روايته عن عبد الله بن سنان ، فلم ترد إلاّفي الكافي ، ح ٢١٩٨ والمحاسن ، ج ٢ ، ص ٣٤٦ ، ح ٨ ، وهذان السندان لا يمكن الاعتماد عليهما في ثبوت رواية عثمان بن عيسى عن عبد الله بن سنان ؛ فإنّ احتمال وقوع التصحيف فيهما قويّ جدّاً. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤٢٨ ـ ٤٢٩ وص ٤٤٠ ـ ٤٤١.
ويؤيّد ذلك أنّ الخبر ورد في التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٦٠٤ بسند غير سندي الكافي ومعاني الأخبار ، عن عثمان بن عيسى عن عبد الله بن مسكان.
(٢) في « بخ » : « ما يقلّده ». وفي حاشية « ن » : « من تقلّده ».
(٣) الخَطَرُ : الشرف والمنزلة وارتفاع القدر. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٥١ ( خطر ).
(٤) الطالحة : الفاسدة ؛ من الطَّلاح ، وهو ضدّ الصلاح. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٨٨ ( طلح ).
(٥) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٦٠٤ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٤٤ ، ح ١ ، بسندهما عن عبد الله بن سنان الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٣ ، ح ٢٠٧٧٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣ ، ذيل ح ٢٤٩٥٦ ؛ وص ٤٧ ، ح ٢٤٩٩٨.
(٦) ضجيعك : الذي يضاجعك في فراشك ، أي ينام معك فيه ، وضجيع الرجل : الذي يصاحبه. قال العلاّمة