٩٤٧٣ / ٣. وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ (١) :
« قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أَنْكِحُوا الْأَكْفَاءَ (٢) ، وَانْكِحُوا فِيهِمْ (٣) ، وَاخْتَارُوا لِنُطَفِكُمْ (٤) ». (٥)
٩٤٧٤ / ٤. وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ :
« قَامَ رَسُولُ اللهِ (٦) صلىاللهعليهوآلهوسلم خَطِيباً ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَنِ.
قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَا خَضْرَاءُ الدِّمَنِ (٧)؟
__________________
الفيض في الوافي : « أي كما أنّ الأب ضجيع ابنه ومربّيه فقد يكون الخال ضجيعه ومربّيه ، فكما أنّه يكتسب من أخلاق الأب ، كذلك يكتسب من أخلاق الخال ، وفي حديث آخر : تخيّروا لنطفكم ؛ فإنّ الأبناء يشبه الأخوال ». وقال العلاّمة المجلسي : « قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أحد الضجيعين ، لعلّ المراد بيان مدخليّة الخال في مشابهة الولد في أخلاقه ، فكأنّ الخال ضجيع الرجل ؛ لمدخليّته في ما تولّد منه عند المضاجعة من الولد ، أو المراد بيان قرب أقارب المرأة من الزوج وشدّة ارتباطهم به ، فكأنّ الخال ضجيع الإنسان ؛ لشدّة قربه واطّلاعه على سرائره. والأوّل أظهر. والضجيعان إمّا الزوجان ، أو المرأة والخال » ، ثمّ نقل ما نقلنا عن الوافي. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٠٣٣ ؛ مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٣٦٣ ( ضجع ) ؛ مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٢٢.
(٧) الجعفريّات ، ص ٩٠ ؛ والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٦٠٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٣ ، ح ٢٠٧٧٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٧ ، ح ٢٤٩٩٩.
(١) الظاهر الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أبي عبدالله عليهالسلام ، فيظهر المراد من « بإسناده ».
ويؤيّد ذلك أنّ الحديث الرابع رواه الشيخ الطوسي في التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٣ ، ح ١٦٠٨ ، عن محمّد بن يعقوب ـ وقد عبّر عنه بالضمير ـ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام.
(٢) « الأكفاء » : الأمثال والنظائر ، جمع الكفيء ، وهو النظير والمساوي والمثل. راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٣٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١٧ ( كفأ ).
(٣) في الجعفريّات : « منهم ».
(٤) في « جت » : « لنطفتكم ». وفي الجعفريّات : + « وإيّاكم ونكاح الزنج ؛ فإنّه خلق مشوّه ».
(٥) الجعفريّات ، ص ٩٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٤ ، ح ٢٠٧٧٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٨ ، ح ٢٥٠٠٠.
(٦) في « ن ، بخ ، بف ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب : « النبيّ ».
(٧) قال ابن الأثير : « الدِّمَنُ : جمع دِمْنَة ، وهي ما تدمّنه الإبل والغنم بأبوالها وأبعارها ، أي تلبّده وتلصقه في مرابضها فربّما نبت فيها النبات الحسن النضير ».
وقال الجوهري : « في الحديث : إيّاكم وخضراء الدمن ؛ يعني المرأة الحسناء في منبت السوء ؛ لأنّ ما ينبت في الدمنة وإن كان ناضراً لا يكون ثامراً ». الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٤٧ ( خضر ) ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ١٣٤ ( دمن ).