١٥ ـ بَابُ فَضْلِ الْأَبْكَارِ
٩٤٨٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ أَعْيَنَ مَوْلى آلِ سَامٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : تَزَوَّجُوا الْأَبْكَارَ ؛ فَإِنَّهُنَّ أَطْيَبُ شَيْءٍ أَفْوَاهاً ».
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ : « وَأَنْشَفُهُ (١) أَرْحَاماً (٢) ، وَأَدَرُّ (٣) شَيْءٍ أَخْلَافاً (٤) ، وَأَفْتَحُ شَيْءٍ أَرْحَاماً (٥) ، أَمَا عَلِمْتُمْ أَنِّي أُبَاهِي بِكُمُ الْأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتّى بِالسِّقْطِ يَظَلُّ مُحْبَنْطِئاً (٦) عَلى بَابِ الْجَنَّةِ ، فَيَقُولُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ ادْخُلِ الْجَنَّةَ (٧) ، فَيَقُولُ : لَا أَدْخُلُ (٨) حَتّى يَدْخُلَ أَبَوَايَ قَبْلِي ، فَيَقُولُ اللهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ لِمَلَكٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ : ائْتِنِي بِأَبَوَيْهِ ، فَيَأْمُرُ بِهِمَا إِلَى الْجَنَّةِ ، فَيَقُولُ : هذَا بِفَضْلِ (٩) رَحْمَتِي لَكَ ». (١٠)
__________________
(١) في الوافي : « يقال : نشف الثوب العرق والحوض الماء : إذا شربه. ولعلّ نشف الرحم كناية عن قلّة رطوبةفرجها ، أو شدّة قبوله للنطفة ». وراجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٥٨ ( نشف ).
(٢) في التهذيب والتوحيد : ـ « وفي حديث آخر : وأنشفه أرحاماً ».
(٣) في « بح » : « وأدرأ ». و « أدرّ » ، أي أكثر ؛ من الدِّرَّة ، وهو كثرة اللبن وسيلانه. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٧٩ ( درر ).
(٤) في « بح » : « أخلاقاً ». وفي التهذيب : + « وأحسن شيء أخلاقاً ». وقال الجوهري : « الخِلْف ـ بالكسر ـ : حَلَمة ضرع الناقة القادمات والآخران ». وقال ابن الأثير : « الأخلاف : جمع خِلْف بالكسر ، وهو الضرع لكلّ ذات خفّ وظلف. وقيل : هو مقبض يد الحاجب من الضرع ». الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٥٥ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٦٨ ( خلف ).
(٥) في المرآة : « فتح الأرحام كناية عن كثرة تولّد الأولاد ».
(٦) في « بف » : « مختبطاً ». والمحبنطئ : المتغضّب ، أو الممتلي غضباً ، قال ابن الأثير : « المحبنطئ ، بالهمز وتركه : المتغضّب المستبطئ للشيء. وقيل : هو الممتنع امتناع طلبة لا امتناع إباء ، يقال : احبنطأت ، واحبنطيت ». راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٣٣١ ( حبنط ).
(٧) في الوسائل : ـ « الجنّة ».
(٨) في « بح ، بخ ، بف ، جت ، جد » : ـ « أدخل ».
(٩) في « بف » : « لفضل ».
(١٠) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٠ ، ح ١٥٩٨ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ؛ التوحيد ، ص ٣٩٥ ، ح ١٠ ، بسنده عن