٩٥١٧ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ (١) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَمَّا خَطَبَ إِلَيْهِ ، قَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ : إِنَّهَا صَبِيَّةٌ ، قَالَ : فَلَقِيَ الْعَبَّاسَ ، فَقَالَ لَهُ : مَا لِي؟ أَبِي بَأْسٌ؟ قَالَ (٢) : وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ : خَطَبْتُ إِلَى ابْنِ أَخِيكَ ، فَرَدَّنِي ، أَمَا وَاللهِ ، لَأُعَوِّرَنَّ (٣) زَمْزَمَ ، وَلَا أَدَعُ لَكُمْ مَكْرُمَةً (٤) إِلاَّ هَدَمْتُهَا ، وَلَأُقِيمَنَّ عَلَيْهِ شَاهِدَيْنِ بِأَنَّهُ سَرَقَ ، وَلَأَقْطَعَنَّ يَمِينَهُ. فَأَتَاهُ الْعَبَّاسُ ، فَأَخْبَرَهُ وَسَأَلَهُ أَنْ يَجْعَلَ الْأَمْرَ إِلَيْهِ ، فَجَعَلَهُ إِلَيْهِ ». (٥)
٢٤ ـ بَابٌ آخَرُ مِنْهُ
٩٥١٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيِّ ، قَالَ :
كَتَبْتُ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ (٦) عليهالسلام أَسْأَلُهُ عَنِ النِّكَاحِ؟
فَكَتَبَ إِلَيَّ (٧) : « مَنْ خَطَبَ إِلَيْكُمْ ، فَرَضِيتُمْ دِينَهُ وَأَمَانَتَهُ (٨) ، فَزَوِّجُوهُ (٩) ( إِلاّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ
__________________
السروية ، ص ٨٦ ـ ٩٢ ، المسألة ١٠ ؛ رسائل الشريف المرتضى ، ج ٣ ، ص ١٤٨ ـ ١٥٠ ؛ الوافي ، ج ٢١ ، ص ١١٠ ـ ١١٣ وهامشه عن العلاّمة الشعراني ؛ مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٤٢. وراجع أيضاً : الكافي ، كتاب الطلاق ، باب المتوفّى عنها زوجها المدخول بها ... ، ح ١٠٨٨١ و ١٠٨٨٢.
(٥) الوافي ، ج ٢١ ، ص ١٠٧ ، ح ٢٠٨٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٦١ ، ح ٢٦٣٤٩ ؛ البحار ، ج ٤٢ ، ص ١٠٦ ، ح ٣٤.
(١) السند معلّق على سابقه. ويروي عن محمّد بن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.
(٢) في « بن » والوسائل : « فقال ».
(٣) في « ن ، بف » والوسائل : « لُاغورنّ ». ويقال : عوّرت عيون المياه ، إذا دفنتها وسددتها ، وعوّرت الركيّة ـ وهيالبئر ذات الماء ـ إذا كبستها وطممتها بالتراب ودفنتها حتّى تنسدّ عيونها وانقطع ماؤها. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٦١٤ ( عور ). هذا وفي الوافي : « التعوير : الطمّ ، ويقال في الفارسيّة : انباشتن ».
(٤) المَكْرُمَةُ : اسم من الكرم ، وهو النفاسة والعزّ والشرف ، وفعل الخير مكرمة ، أي سبب للكرم أو التكريم. راجع : المصباح المنير ، ص ٥٣١ ( كرم ).
(٥) الوافي ، ج ٢١ ، ص ١١٠ ، ح ٢٠٨٩٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٦١ ، ح ٢٦٣٥٠.
(٦) في حاشية « بف » والتهذيب : + « الثاني ».
(٧) في « بف » والتهذيب : ـ « إليّ ».
(٨) في الفقيه : + « كائناً من كان ».
(٩) في مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٤٦ : « ظاهره وجوب إجابة المؤمن الصالح وعدم رعاية الأحساب والأنساب ،