أَيَأْتِي (١) أَهْلَهُ؟
قَالَ : « مَا أُحِبُّ (٢) أَنْ يَفْعَلَ ، إِلاَّ أَنْ يَخَافَ عَلى نَفْسِهِ (٣) ».
قَالَ (٤) : قُلْتُ : طَلَبَ (٥) بِذلِكَ اللَّذَّةَ ، أَوْ يَكُونُ شَبِقاً (٦) إِلَى النِّسَاءِ؟
قَالَ : « إِنَّ الشَّبِقَ يَخَافُ عَلى نَفْسِهِ (٧) ».
قُلْتُ : يَطْلُبُ (٨) بِذلِكَ اللَّذَّةَ؟
قَالَ : « هُوَ حَلَالٌ ».
قُلْتُ : فَإِنَّهُ يُرْوى عَنِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أَنَّ أَبَا ذَرٍّ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ سَأَ لَهُ عَنْ هذَا ، فَقَالَ : « ائْتِ أَهْلَكَ تُؤْجَرْ » فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، آتِيهِمْ ، وَأُوجَرُ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « كَمَا أَنَّكَ إِذَا أَتَيْتَ الْحَرَامَ أُزِرْتَ (٩) ، فَكَذلِكَ (١٠) إِذَا أَتَيْتَ الْحَلَالَ أُجِرْتَ (١١) ».
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَلَاتَرى أَنَّهُ (١٢) إِذَا خَافَ عَلى نَفْسِهِ ، فَأَتَى
__________________
(١) في الوسائل والتهذيب ، ج ١ : « يأتي » بدون همزة الاستفهام.
(٢) في مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٣٠٣ : « قوله عليهالسلام : ما احبّ ، ظاهره الكراهة وظاهر بعض الأصحاب الحرمة ».
(٣) في التهذيب ، ج ١ : « ما احبّ أن يفعل ذلك إلاّ أن يكون شبقاً أو يخاف على نفسه ».
(٤) في الوافي والوسائل : ـ « قال ».
(٥) في « بف » وحاشية « بن » : « يطلب ». وفي الوسائل : « فيطلب ».
(٦) الشَّبِقُ : من به الشَّبَق بالتحريك ، وهو شدّة الغلمة وطلب النكاح ، أو هيجان شهوة النكاح. وأمّا الغُلْمَة فهي شهوة الضراب ، أو هي هيجان شهوة النكاح من المرأة والرجل وغيرهما. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٤١ ؛ المصباح المنير ، ص ٣٠٣ ( شبق ) ؛ لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٤٣٩ ( غلم ).
(٧) في « بن » والوسائل : + « قال ».
(٨) في « بن » والوسائل : « طلب ».
(٩) في المرآة : « قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ازرت ، لعلّه كان اوزرت فصحّف ، أو قلّب الواو همزة ؛ لمزاوجة اجرت ، ومقتضى القاعدة : اوزرت ، أو وُزرت. وقال الفيروز آبادي : قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ارجعن مأزورات : غير مأجورات للازدواج ، ولو افرد لقيل : موزورات ». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٨١ ( وزر ).
(١٠) في « جد » : « كذلك ». وفي الوسائل : « وكذلك ».
(١١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي المطبوع : « اوجرت ».
(١٢) في « بف » : ـ « أنّه ».