لَهَا : لَعَلَّكِ مِنَ الْمُسَوِّفَاتِ (١)؟
قَالَتْ : وَمَا (٢) الْمُسَوِّفَاتُ يَا رَسُولَ اللهِ؟
قَالَ : الْمَرْأَةُ (٣) الَّتِي يَدْعُوهَا زَوْجُهَا لِبَعْضِ الْحَاجَةِ ، فَلَا تَزَالُ تُسَوِّفُهُ حَتّى يَنْعُسَ (٤) زَوْجُهَا وَيَنَامَ (٥) ، فَتِلْكَ (٦) لَاتَزَالُ الْمَلَائِكَةُ تَلْعَنُهَا حَتّى يَسْتَيْقِظَ زَوْجُهَا ». (٧)
١٥٠ ـ بَابُ كَرَاهِيَةِ (٨) أَنْ تَتَبَتَّلَ (٩) النِّسَاءُ وَيُعَطِّلْنَ أَنْفُسَهُنَّ
١٠١٧٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « نَهى رَسُولُ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم النِّسَاءَ (١٠) أَنْ يَتَبَتَّلْنَ وَيُعَطِّلْنَ أَنْفُسَهُنَّ مِنَ الْأَزْوَاجِ ». (١١)
١٠١٧٦ / ٢. ابْنُ مَحْبُوبٍ (١٢) ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
__________________
(١) التسويف : المطل والتأخير ، وهو قولك مرّة بعد مرّة : سوف أفعل. قال ابن الأثير : « فيه : لعن الله المسوّفة ، هي التي إذا أراد زوجها أن يأتيها لم تطاوعه وقالت : سوف أفعل ». راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٧٨ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٢٢ ( سوف ).
(٢) في « بف » : « ومن ».
(٣) في « جد » : « امرأة ».
(٤) النعاس : أوّل النوم ، وهو أن يحتاج الإنسان إلى النوم. المصباح المنير ، ص ٦١٣ ( نعس ).
(٥) في « ن ، بخ ، بف ، بن ، جت » والوسائل والفقيه : « فينام ».
(٦) في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » : « وتلك ».
(٧) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٤٢ ، ح ٤٥٣٦ ، معلّقاً عن ضريس الكناسي الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٧٧ ، ح ٢٢١٤٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٦٤ ، ح ٢٥٣١٧.
(٨) في « ن ، بح » وحاشية « جت » : « كراهة ».
(٩) في المرآة : « أن تبتّل ». والتبتّل : ترك النكاح والزهد فيه والانقطاع عنه. راجع : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٤٣ ( بتل ).
(١٠) في « بخ » : ـ « النساء ».
(١١) الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٠٤ ، ح ٢١٩٧٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٦٥ ، ح ٢٥٣١٨.
(١٢) السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن محبوب ، محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد.