قَالَ : « فَأَتَاهُ ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قَالَ لَهُ (١) : مَا هذَا؟ فَأَخْبَرَهُ ، فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ عليهالسلام بِهذِهِ الْآيَةِ : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِما يَصْنَعُونَ ) (٢) (٣)
١٦١ ـ بَابُ الْقَوَاعِدِ (٤) مِنَ النِّسَاءِ
١٠٢٣٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ (٥) ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام أَنَّهُ قَرَأَ ( أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ ) (٦) قَالَ : « الْخِمَارَ (٧) وَالْجِلْبَابَ (٨) ». قُلْتُ : بَيْنَ يَدَيْ مَنْ كَانَ (٩)؟
فَقَالَ : « بَيْنَ يَدَيْ مَنْ كَانَ غَيْرَ مُتَبَرِّجَةٍ (١٠) بِزِينَةٍ ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَهُوَ خَيْرٌ لَهَا ،
__________________
(١) في « م » والوسائل : ـ « له ».
(٢) النور (٢٤) : ٣٠.
(٣) الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨١٤ ، ح ٢٢٢٥٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٩٢ ، ح ٢٥٣٩٨.
(٤) قال ابن الأثير : « القواعد : جمع قاعد ، وهي المرأة الكبيرة المسنّة ، هكذا يقال بغير هاء ، أي إنّها ذات قعود ، فأمّا قاعدة فهي فاعلة من قعدتْ قعوداً ، ويجمع على قواعد أيضاً ». وفي مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٤ : « القواعد : جمع قاعد ؛ لأنّها من الصفات المختصّة بالنساء ، أي اللائي قعدن عن الحيض والولد لكبرهنّ » ، وهو المنقول عن ابن السكّيت في لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٦١ ( قعد ). النهاية ، ج ٤ ، ص ٨٦ ( قعد ).
(٥) في « م ، بن » والوسائل : ـ « بن عثمان ».
(٦) النور (٢٤) : ٦٠.
(٧) « الخِمار » : ثوب تغطّي به المرأة رأسها ، والجمع : خُمُر ، مثل كتاب وكتب. المصباح المنير ، ص ١٨١ ( خمر ).
(٨) « الجلباب » : القميص ، أو ثوب أوسع من الخمار دون الرداء تغطّي به المرأة رأسها وصدرها ، أو هو ثوب واسع دون الملحفة تلبسه المرأة ، أو هي الملحفة ، أو هي كالمقنعة تغطّي به المرأة رأسها وظهرها وصدرها. وقيل غير ذلك. راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢٧٢ و ٢٧٣ ( جلب ).
(٩) في المرآة : « قوله عليهالسلام : بين يدي من كان ، أي أيّ شخص كان من الرجال والنساء ».
(١٠) التبرّج : إظهار المرأة زينتها ومحاسنها للرجال. الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٩٩ ( برج ).