الكافي [ ج ١١ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في الكافي

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

إِلَى الْبَابِ ، فَنَزَلَتْ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَتْ : عِنْدَهُ قَوْمٌ مَا رَأَيْتُ قَوْماً قَطُّ أَحْسَنَ هَيْئَةً مِنْهُمْ (١) ، فَجَاؤُوا إِلَى الْبَابِ لِيَدْخُلُوا ، فَلَمَّا رَآهُمْ لُوطٌ قَامَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ لَهُمْ : يَا قَوْمِ ( فَاتَّقُوا (٢) اللهَ وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ ) وَقَالَ : ( هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ) (٣) فَدَعَاهُمْ إِلَى الْحَلَالِ (٤) فَقَالُوا (٥) : ( ما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُرِيدُ ) (٦) فَقَالَ لَهُمْ : ( لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ ) (٧) فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : لَوْ يَعْلَمُ أَيُّ قُوَّةٍ لَهُ (٨) ».

قَالَ : « فَكَاثَرُوهُ (٩) حَتّى دَخَلُوا الْبَيْتَ ، فَصَاحَ بِهِ (١٠) جَبْرَئِيلُ ، وَقَالَ (١١) : يَا لُوطُ ، دَعْهُمْ يَدْخُلُونَ (١٢) ، فَلَمَّا دَخَلُوا أَهْوى جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام بِإِصْبَعِهِ نَحْوَهُمْ ، فَذَهَبَتْ أَعْيُنُهُمْ ، وَهُوَ‌

__________________

أبو عبيدة : أي يُسْتَحَثُّونَ إليه ، كأنّه يحثّ بعضهم بعضاً ». وقال الفيّومي : « هُرِ عَ واهْرِ عَ بالبناء فيهما للمفعول ، إذا اعجل على الإسراع ». وقيل غير ذلك. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٣٠٦ ؛ لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٣٦٩ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٣٧ ( هرع ).

(١) في « ن ، بح ، بخ ، جت » والوافي والكافي ، ح ١٥٣٢٠ : « منهم هيئة ».

(٢) هكذا في النسخ والمطبوع. وفي المصحف : « فاتّقوا ».

(٣) هود (١١) : ٧٨.

(٤) في مجمع البيان ، ج ٥ ، ص ٣١٥ ، ذيل الآية المذكورة : « اختلف أيضاً في كيفيّة عرضهنّ ، فقيل : بالتزويج ، وكان يجوز في شرعه تجويز المؤمنة من الكافر ، وكذا كان يجوز أيضاً في مبتدأ الإسلام ، وقد زوّج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بنته من أبي العاص بن الربيع قبل أن يسلم ، ثمّ نسخ ذلك. وقيل : أراد التزويج بشرط الإيمان ، عن الزجّاج ، وكانوا يخطبون بناته فلا يزوّجهنّ منهم لكفرهم. وقيل : إنّه كان لهم سيّدان مطاعان فيهم ، فأراد أن يزوّجها بنتيه : زعوراء ورتياء ».

(٥) في الوافي والكافي ، ح ١٥٣٢٠ : + « لقد علمت ».

(٦) هود (١١) : ٧٩.

(٧) هود (١١) : ٨٠.

(٨) في « بح » : « لي ».

(٩) في « بخ » : « فكابروه ». وقوله : « فكاثروه » ، أي غلبوا عليه بالكثرة ، يقال : كاثرتُه فكثرتُهُ ، إذا غلبته بالكثرةوكنت أكثر منه. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ١٥٢ ( كثر ).

(١٠) في « بن » والوافي : « بهم ».

(١١) هكذا في « م ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فقال ».

(١٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « يدخلوا ».