الْمُعْوِرِ (١) ، فَيُدْخَلَ ذلِكَ (٢) عَلَيْنَا وَعَلى صَالِحِي أَصْحَابِنَا ؛ يَا مُفَضَّلُ ، أَتَدْرِي لِمَ قِيلَ : مَنْ يَزْنِ يَوْماً يُزْنَ بِهِ (٣)؟ ».
قُلْتُ : لَا ، جُعِلْتُ فِدَاكَ.
قَالَ : « إِنَّهَا كَانَتْ (٤) بَغِيٌّ (٥) فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَكَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ يُكْثِرُ الِاخْتِلَافَ إِلَيْهَا ، فَلَمَّا كَانَ فِي آخِرِ مَا أَتَاهَا ، أَجْرَى اللهُ عَلى لِسَانِهَا : أَمَا إِنَّكَ سَتَرْجِعُ إِلى أَهْلِكَ ، فَتَجِدُ مَعَهَا رَجُلاً ».
قَالَ (٦) : « فَخَرَجَ وَهُوَ خَبِيثُ النَّفْسِ (٧) ، فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ عَلى (٨) غَيْرِ الْحَالِ الَّتِي كَانَ يَدْخُلُ بِهَا قَبْلَ ذلِكَ الْيَوْمِ ، وَكَانَ (٩) يَدْخُلُ بِإِذْنٍ ، فَدَخَلَ يَوْمَئِذٍ بِغَيْرِ إِذْنٍ ، فَوَجَدَ عَلى فِرَاشِهِ رَجُلاً ، فَارْتَفَعَا إِلى مُوسى عليهالسلام ، فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ عليهالسلام عَلى مُوسى عليهالسلام ، فَقَالَ : يَا مُوسى (١٠) ، مَنْ يَزْنِ يَوْماً يُزْنَ بِهِ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمَا ، فَقَالَ : عِفُّوا ، تَعِفَّ نِسَاؤُكُمْ ». (١١)
__________________
(١) في الوافي : « المعور ، إمّا من العوار بمعنى العيب ، أو من العورة بمعنى السوأة وما يستحيا منه ، وفي التنزيل : ( إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ ) [ الأحزاب (٣٣) : ١٣ ] ، أي ذات عورة. أو من العور بمعنى الرداءة ». وكذا في المرآة إلاّ أنّه أضاف قوله : « وقال الجوهري : وهذا مكان معور ، أي يخاف فيه القطع ». راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦١ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٨ ( عور ).
(٢) في الوافي : « فيدخل ذلك ، أي عيبه وقبحه علينا ؛ لأنّكم منسوبون إلينا ». وفي المرآة : « قوله عليهالسلام : فيدخل ، على بناء المعلوم ، أي قبحه وعيبه ، أو على بناء المجهول ، أي يعاب ذلك علينا ، من الدخل بمعنى العيب ».
(٣) في « م ، ن ، جد » وحاشية « بح ، بف ، جت » : « من ير يوماً ير به » وكذا فيما بعد. وفي « بن » وحاشية « م » : « من برّ يوماً برّ به » وكذا فيما بعد. ونقله أيضاً المحقّق الفيض رحمهالله في الوافي عن بعض النسخ ثمّ قال : « وهو إمّا بالمجهولين ، أي يُرَ في مكان سوء ، أو معلوم الأوّل ، أي يوماً ليس له ». وكذا في المرآة إلاّ أنّه نقل فيه عن بعض النسخ القديمة. وفي هامش الكافي المطبوع : « قال في هامش المطبوع : وفي بعض النسخ الصحيحة : من برّ يوماً برّ به ، وما في الكتاب أليق بسياق الكلام ، وفي اخرى : من ير يوماً ير به ، والظاهر أنّه تصحيف ».
(٤) في « ن » : « كان ».
(٥) البغيّ : الزانية. النهاية ، ج ١ ، ص ١٤٤ ( بغي ).
(٦) في « جت » : ـ « قال ».
(٧) في الوافي : « خبيث النفس ، أي سيّء الحال ».
(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : ـ « على ».
(٩) في « م ، بن ، جد » : « كان » بدون الواو.
(١٠) في « بخ » : ـ « يا موسى ».
(١١) الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٦٧ ، ح ٢٢٣٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢٥٨٢٢ ، ملخّصاً.