« هَلْ لَكَ أَنْ تُوصِلَنِي إِلى هِشَامٍ ، وَأُعَلِّمَكَ دُعَاءً (١) يُولَدُ لَكَ؟ » قَالَ : نَعَمْ ، فَأَوْصَلَهُ إِلى هِشَامٍ ، وَقَضى لَهُ جَمِيعَ حَوَائِجِهِ.
قَالَ (٢) : فَلَمَّا فَرَغَ ، قَالَ (٣) الْحَاجِبُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ (٤) ، الدُّعَاءَ (٥) الَّذِي قُلْتَ لِي؟
قَالَ لَهُ (٦) : « نَعَمْ ، قُلْ فِي (٧) كُلِّ يَوْمٍ إِذَا أَصْبَحْتَ وَأَمْسَيْتَ : سُبْحَانَ اللهِ سَبْعِينَ مَرَّةً ، وَتَسْتَغْفِرُ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، وَتُسَبِّحُ تِسْعَ مَرَّاتٍ ، وَتَخْتِمُ الْعَاشِرَةَ بِالِاسْتِغْفَارِ (٨) ؛ يَقُولُ (٩) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفّاراً يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً ) (١٠) ».
فَقَالَهَا الْحَاجِبُ ، فَرُزِقَ ذُرِّيَّةً كَثِيرَةً ، وَكَانَ (١١) بَعْدَ ذلِكَ يَصِلُ أَبَا جَعْفَرٍ وَأَبَا عَبْدِ اللهِ عليهماالسلام.
فَقَالَ (١٢) سُلَيْمَانُ : فَقُلْتُهَا (١٣) ـ وَقَدْ تَزَوَّجْتُ (١٤) ابْنَةَ عَمٍّ لِي ـ فَأَبْطَأَ عَلَيَّ الْوَلَدُ مِنْهَا ، وَعَلَّمْتُهَا أَهْلِي (١٥) ، فَرُزِقْتُ وَلَداً ، وَزَعَمَتِ (١٦) الْمَرْأَةُ أَنَّهَا مَتى تَشَاءُ (١٧) أَنْ تَحْمِلَ حَمَلَتْ
__________________
(١) في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بف ، جت » وهامش المطبوع : « دواءً ».
(٢) في « بن » : ـ « قال ».
(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : + « له ».
(٤) في الوافي : ـ « جعلت فداك ». (٥) في « م ، بن ، جد » وحاشية « بف ، جت » : « الدواء ».
(٦) في « ن ، بح ، بخ ، جت » والوافي : ـ « له ». (٧) في « م ، بن » : ـ « في ».
(٨) هكذا في معظم النسخ والوافي والوسائل. وفي « م ، بح ، جد » والمطبوع : + « ثمّ ».
(٩) هكذا في معظم النسخ والوافي والوسائل. وفي « م » وحاشية « جت » : « بقول ». وفي المطبوع : « تقول قول » بدل « يقول ».
(١٠) نوح (٧١) : ١٠ ـ ١٢.
(١١) في « بن » : « فكان ».
(١٢) في « م ، بن ، جد » والوافي : « قال ».
(١٣) في « بخ » : « ففعلتها ».
(١٤) في المرآة : « قوله : وقد تزوّجت ، جملة حاليّة معترضة ، ويمكن أن يقال ـ في هذا الخبر زائداً على ما تقدّم في الخبر السابق ـ : إنّ استغفار قوم نوح لمّا كان عن الشرك والتسبيح ينفي ذلك ، فضمّ التسبيح إلى الاستغفار أيضاً مفهوم من الآية ، ويحتمل أن يكون الاستشهاد للاستغفار فقط ».
(١٥) في « بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : « لأهلي ».
(١٦) في « بح » : « فزعمت ».
(١٧) في « بخ » : « شاء ».