أَتَتْ عَلَيَّ سِتُّونَ سَنَةً لَايُولَدُ لِي ، فَحَجَجْتُ ، فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ ذلِكَ (١).
فَقَالَ لِي : « أَوَلَمْ (٢) يُولَدْ لَكَ؟ » قُلْتُ : لَا.
قَالَ : « إِذَا (٣) قَدِمْتَ الْعِرَاقَ ، فَتَزَوَّجِ امْرَأَةً ، وَلَا عَلَيْكَ أَنْ تَكُونَ (٤) سَوْءَاءَ ».
قَالَ (٥) : قُلْتُ (٦) : وَمَا السَّوْءَاءُ؟
قَالَ : « امْرَأَةٌ فِيهَا قُبْحٌ ؛ فَإِنَّهُنَّ أَكْثَرُ أَوْلَاداً ، وَادْعُ (٧) بِهذَا الدُّعَاءِ ؛ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يَرْزُقَكَ اللهُ ذُكُوراً وَإِنَاثاً ، وَالدُّعَاءُ : اللهُمَّ لَاتَذَرْنِي فَرْداً وَحِيداً وَحْشاً ، فَيَقْصُرَ شُكْرِي عَنْ (٨) تَفَكُّرِي ، بَلْ هَبْ لِي أُنْساً وَعَاقِبَةَ صِدْقٍ ذُكُوراً وَإِنَاثاً (٩) ، أَسْكُنُ إِلَيْهِمْ مِنَ الْوَحْشَةِ ، وَآنَسُ بِهِمْ مِنَ الْوَحْدَةِ ، وَأَشْكُرُكَ عَلى تَمَامِ النِّعْمَةِ ، يَا وَهَّابُ يَا عَظِيمُ ، يَا مُعْطِي أَعْطِنِي فِي كُلِّ عَاقِبَةٍ (١٠) خَيْراً (١١) حَتّى تُبَلِّغَنِي مُنْتَهى رِضَاكَ عَنِّي فِي صِدْقِ الْحَدِيثِ ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ ، وَوَفَاءِ الْعَهْدِ (١٢) ». (١٣)
__________________
(١) في « م ، بن ، جد » : « ذلك إليه ». وفي « بخ ، بف » : ـ « ذلك ».
(٢) في « م ، بح ، بن ، جد » : « ولم ».
(٣) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « فإذا ».
(٤) في « بح ، بخ » : « أن يكون ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.
(٥) في « بن » : ـ « قال ».
(٦) في « ن ، بح ، جت » والوافي : « فقلت ».
(٧) في « بف ، جت » : « فادع ».
(٨) في « بخ » : « عند ».
(٩) في « جت » : « أو إناثاً ».
(١٠) في « م » : « عافية ».
(١١) في « بح ، بخ ، جت ، بي » : « في ذلك عاقبة خير » بدل « في كلّ عاقبة خيراً ».
وفي المرآة : « قوله عليهالسلام : وأعطني في كلّ عاقبة خيراً ، في أكثر النسخ « في ذلك عاقبة خير » فلعلّ العاقبة ليست بمعنى الولد ، بل بمعنى ما يعقب الشيء ، أي يحصل لي عقب كلّ ولد خصلة محمودة من تلك الخصال شكراً له ».
(١٢) في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » : « بالعهد ».
(١٣) الكافي ، كتاب النكاح ، باب كراهية تزويج العاقر ، ح ٩٤٨٠ ، بسند آخر ، إلى قوله : « فإنّهنّ أكثر أولاداً » الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٧ ، ح ٢٣٢٨٦ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦٨ ، ذيل ح ٢٧٣٢٥.