عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ بِالرَّبَذَةِ : جُعِلْتُ فِدَاكَ (١) ، لَمْ أُرْزَقْ وَلَداً.
فَقَالَ لَهُ : « إِذَا رَجَعْتَ إِلى بِلَادِكَ ، وَأَرَدْتَ (٢) أَنْ تَأْتِيَ أَهْلَكَ ، فَاقْرَأْ إِذَا أَرَدْتَ ذلِكَ : ( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ ) (٣) إِلى ثَلَاثِ آيَاتٍ ؛ فَإِنَّكَ سَتُرْزَقُ وَلَداً إِنْ شَاءَ اللهُ ». (٤)
١٠٤٤٨ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ (٥) ، قَالَ :
لَمْ يُولَدْ لِي شَيْءٌ قَطُّ ، وَخَرَجْتُ إِلى مَكَّةَ وَمَا لِي وَلَدٌ ، فَلَقِيَنِي إِنْسَانٌ ، فَبَشَّرَنِي بِغُلَامٍ ، فَمَضَيْتُ وَدَخَلْتُ (٦) عَلى أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام بِالْمَدِينَةِ.
فَلَمَّا صِرْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، قَالَ لِي (٧) : « كَيْفَ أَنْتَ؟ وَكَيْفَ (٨) وَلَدُكَ؟ ».
فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، خَرَجْتُ وَمَا لِي وَلَدٌ ، فَلَقِيَنِي جَارٌ لِي (٩) ، فَقَالَ لِي : قَدْ (١٠)
__________________
(١) في الوسائل : ـ « من أهل خراسان بالربذة : جعلت فداك ».
(٢) في « م ، ن ، بن » والوسائل : « فأردت ».
(٣) الأنبياء (٢١) : ٨٧. وفي « بخ ، بف » : ـ « فظنّ أن لن نقدر ... » إلى هنا.
(٤) الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٧ ، ح ٢٣٢٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٣ ، ح ٢٧٣٣٥.
(٥) هكذا في « بن » والوسائل. وفي « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جد » والمطبوع والوافي : « محمّد بن عمرو ».
والظاهر أنّ محمّداً هذا ، هو محمّد بن عمر الساباطي ؛ فقد روى موسى بن جعفر عن عمرو بن سعيد المدائني عن محمّد بن عمر الساباطي في الكافي ، ح ١٣١٣٩ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣١ ، ح ٩٠٤ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٣٨ ، ح ٥١٦ ، والخبر في المواضع الثلاثة واحد. ومحمّد بن عمر الساباطي مذكور في رجال البرقي ، ص ٥٢.
وأمّا رواية عمرو بن سعيد [ المدائني ] عن محمّد بن عمرو ، فلم نعثر عليه في موضع.
(٦) في « بن ، جد » وحاشية « جت » : « فدخلت ».
(٧) في « بح » : ـ « لي ».
(٨) في « ن ، بخ » : « كيف » بدون الواو.
(٩) في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » : « لنا ».
(١٠) في « جت » : ـ « قد ».