سَعْدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا (١) عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ بَعْضُ وُلْدِهِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ بَعْضٍ ، وَيُقَدِّمُ (٢) بَعْضَ وُلْدِهِ عَلى بَعْضٍ؟
فَقَالَ : « نَعَمْ ، قَدْ فَعَلَ ذلِكَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، نَحَلَ (٣) مُحَمَّداً ، وَفَعَلَ ذلِكَ (٤) أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام ، نَحَلَ أَحْمَدَ شَيْئاً ، فَقُمْتُ أَنَا بِهِ (٥) حَتّى حُزْتُهُ (٦) لَهُ ».
فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ (٧) ، الرَّجُلُ يَكُونُ (٨) بَنَاتُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ بَنِيهِ؟
فَقَالَ : « الْبَنَاتُ وَالْبَنُونَ فِي ذلِكَ سَوَاءٌ ، إِنَّمَا هُوَ بِقَدْرِ مَا يُنَزِّلُهُمُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْهُ (٩) ». (١٠)
٣٧ ـ بَابُ التَّفَرُّسِ فِي الْغُلَامِ (١١) وَمَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلى نَجَابَتِهِ
١٠٦٢٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛
__________________
(١) في « بن » : ـ « الرضا ».
(٢) في التهذيب : « فيقدّم ».
(٣) « نحل » : أعطى ووهب. انظر : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٢٦ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٠٠ ( نحل ).
(٤) في « بن » : ـ « ذلك ».
(٥) في الوافي : « فقمت أنا به : تصرّفت فيه لأجله ، كأنّه كان طفلاً ».
(٦) « حُزتُه » من الحيازة ، أي جمعته وأحرزته له. انظر : لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٣٤٣ ( حيز ).
(٧) في الوسائل : ـ « جعلت فداك ».
(٨) في « جد » والوسائل والتهذيب : « تكون ».
(٩) في الوسائل : ـ « منه ». وفي الوافي : « بقدر ما ينزّلهم الله منه ، أي الحبّ إنّما يكون بقدر ما يجعل الله لهم المنزلة من قبله ».
(١٠) التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٤ ، ح ٣٩٢ ، معلّقاً عن الكليني. وفي قرب الإسناد ، ص ٢٨٦ ، ح ١١٢٩ ؛ ومسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٢٨. وفي الكافي ، كتاب الوصايا ، باب الوصيّة للوارث ، ح ١٣١٢٥ ؛ والفقيه ، ج ٤ ، ص ١٩٥ ، ح ٥٤٤٤ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٢٩٨ ، وفي كلّ المصادر ـ إلاّ التهذيب ـ إلى قوله : « يقوم بعض ولده على بعض فقال : نعم » الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٩٦ ، ح ٢٣٥٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٨٦ ، ح ٢٧٦٦٠.
(١١) في حاشية « ن » : « بالغلام ».