لِأَخِيهِ فِي أَكْلِهِ (١) ».
قَالَ : فَأَقْبَلْنَا نُغِصُّ أَنْفُسَنَا كَمَا تَغَصُّ الْإِبِلُ (٢) (٣)
٣٣ ـ بَابٌ آخَرُ (٤) فِي التَّقْدِيرِ وَأَنَّ الطَّعَامَ لَاحِسَابَ لَهُ (٥)
١١٦٠٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا (٦) ، قَالَ :
كَانَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (٧) عليهالسلام رُبَّمَا أَطْعَمَنَا الْفَرَانِيَّ (٨)
__________________
(١) هكذا في « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والوافي والوسائل والبحار والمحاسن. وفي « ط » : « بأكله » بدل « في أكله ». وفي المطبوع : + « [ عنده ] ».
(٢) في « ط ، م ، بح » وحاشية « جت » : « نضفر أنفسنا كما تضفر الإبل ». وفي « بخ ، بف » : « نغضّ أنفسنا كما يغضّ الإبل ». وفي الوسائل : « نضفز أنفسنا كما نضفز الإبل ». وفي المحاسن : « نصعر أنفسنا كما نصعر الإبل ». وفي الوافي : « نفص أنفسنا كما تفص الإبل » وقال في معناه : « نفص أنفسنا ـ بالفاء والمهملة ـ : ينتزع بعضنا من بعض ».
وقال ابن الأثير : « غصصت بالماء أغصّ غصصاً فأنا غاصّ وغصَّان : إذا شرقت به أو وقف في حلقك فلم تكد تسيغه ». النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٧٠ ( غصص ).
وفي مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٨٦ : « وفي بعض النسخ « نعضّ » بالضاد المعجمة ، وهو من غصّ عليه بالنواجذ ، أي استمسكه ، وفي بعضها وفي المحاسن : « تضفز أنفسنا كما تضفز الإبل » ـ بالضاد المعجمة والفاء والزاي ـ وهو أظهر. وقال في النهاية : يقال : ضفزت البصير إذا علفته الضفائز ، وهي اللقم الكبار ، الواحدة ضفيزة ». وانظر : النهاية ، ج ٣ ، ص ٩٤ ( ضفز ).
(٣) المحاسن ، ص ٤١٣ ، كتاب المآكل ، ح ١٦٢ ، عن الوشاء ، عن يونس بن ربيع ، عن أبي عبد الله عليهالسلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٢٣ ، ح ١٩٩٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٥ ، ح ٣٠٥٥٧ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٠ ، ح ٤٧.
(٤) في « م ، جد » : ـ « آخر ».
(٥) في « ق ، م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « به ». وفي « ط » : « باب نوادر » بدل « باب آخر في التقدير وأنّ الطعام لا حساب له ».
(٦) في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح » والوسائل والمحاسن : « أصحابه ». وفي « ط » : + « أنّه ».
(٧) في « ط » : « إنّ أبا عبدالله ».
(٨) « الفرانيّ » : جمع الفُرْنِيّ ، وهو خبز غليظ مستدير ، أو خبزة مصعنبة ـ أي محدّدة الرأس ـ مضمومة