١١٦١٢ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ ، قَالَ :
قَالَ (١) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « اعْمَلْ طَعَاماً ، وَتَنَوَّقْ (٢) فِيهِ ، وَادْعُ عَلَيْهِ أَصْحَابَكَ ». (٣)
٣٤ ـ بَابُ الْوَلَائِمِ
١١٦١٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :
__________________
المعنى : ثمّ لتسألنّ يا معشر المكلّفين عن النعيم. قال قتادة : إنّ الله سائل كلّ ذي نعمة عمّا أنعم عليه. وقيل : عن النعيم في المأكل والمشرب وغيرها من الملاذّ ؛ عن سعيد بن جبير. وقيل : النعيم : الصحّة والفراغ ؛ عن عكرمة ، ويعضده ما رواه ابن عبّاس عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحّة والفراغ ». وقيل : هو الأمن والصحّة ؛ عن عبد الله بن مسعود ومجاهد ، وروي ذلك عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهالسلام. وقيل : يسأل عن كلّ نعيم إلاّما خصّه الحديث ، وهو قوله : ثلاث لا يسأل عنها العبد : خرقة يواري بها عورته ، أو كسرة يسدّ بها جوعته ، أو بيت يكنّه من الحرّ والبرد. وروي أنّ بعض الصحابة أضاف النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مع جماعة من أصحابه ، فوجدوا عنده تمراً وماءً بارداً فأكلوا ، فلمّا خرجوا قال : هذا من النعيم الذي تسألون عنه
وروى العيّاشي بإسناده في حديث طويل ، قال : سأل أبو حنيفة أبا عبدالله عليهالسلام عن هذه الآية ، فقال له : ما النعيم عندك يا نعمان؟ قال : القوت من الطعام والماء البارد ، فقال : لئن أوقفك الله يوم القيامة بين يديه حتّى يسألك عن كلّ أكلة أكلتها ، وشربة شربتها ، ليطولنّ وقوفك بين يديه. قال : فما النعيم جعلت فداك؟ قال : نحن أهل البيت النعيم الذي أنعم الله بنا على العباد ، وبنا ائتلفوا بعد أن كانوا مختلفين ، وبنا ألّف الله بين قلوبهم ، وجعلهم إخواناً بعد أن كانوا أعداءً ، وبنا هداهم الله للإسلام ، وهي النعمة التي لا تنقطع ، والله سائلهم عن حقّ النعيم الذي أنعم به عليهم ، وهو النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وعترته ». مجمع البيان ، ح ١٠ ، ص ٤٣٢ ـ ٤٣٣.
(٣٦) المحاسن ، ص ٣٩٩ ، كتاب المآكل ، ح ٨٢ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٢٦ ، ح ١٩٩٤٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٩٧ ، ح ٣٠٥٩٧.
(١) في « جد » : ـ « قال ». وفي « ط » والمحاسن : + « لي ».
(٢) في الوافي : « التنوّق في المطعم والملبس : المبالغة في الجودة فيهما ». وراجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٢٨ ( نوق ).
(٣) المحاسن ، ص ٤١٠ ، كتاب المآكل ، ح ١٣٧ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٢٦ ، ح ١٩٩٤٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٩٩ ، ح ٣٠٦٠٠.