هَرِيسَةً مِنْ هَرَائِسِ الْجَنَّةِ غُرِسَتْ (١) فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، وَفَرَكَهَا (٢) الْحُورُ الْعِينُ ، فَأَكَلَهَا رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَزَادَ (٣) فِي قُوَّتِهِ بُضْعَ (٤) أَرْبَعِينَ (٥) رَجُلاً ، وَذلِكَ شَيْءٌ أَرَادَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ (٦) يَسُرَّ بِهِ (٧) نَبِيَّهُ مُحَمَّداً (٨) صلىاللهعليهوآلهوسلم ». (٩)
٧٠ ـ بَابُ الْمُثَلَّثَةِ وَالْإِحْسَاءِ (١٠)
١١٨٣٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَيَّ شَيْءٍ تُطْعِمُ عِيَالَكَ فِي الشِّتَاءِ؟ ».
قُلْتُ : اللَّحْمَ ، فَإِذَا (١١) لَمْ يَكُنِ اللَّحْمُ ، فَالزَّيْتَ وَالسَّمْنَ (١٢)
__________________
(١) في الوافي : « غرست ، أي حبّها ».
(٢) في الوسائل : « وفركتها ». والفَرْكُ : دلك الشيء حتّى ينقلع قشره عن لبّه ، كالجوز. لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٣٧ ( فرك ).
(٣) في « بن ، جت ، جد » والوسائل : « فزادت ».
(٤) البُضع ـ بالضمّ ـ : الجماع ، أو الفرج نفسه. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٤٦ ( بضع ).
(٥) في « ط » : « قوّة بضع وأربعين » بدل « بضع أربعين ».
(٦) في « بن » : « بأن ».
(٧) في « جت » : « أن يشربه » بدل « أن يسرّ به ».
(٨) في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل والمحاسن : ـ « محمّداً ».
(٩) المحاسن ، ص ٤٠٤ ، كتاب المآكل ، ح ١٠٥ ، بسنده عن محمّد بن سنان الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣١٢ ، ح ١٩٤٧٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٦٩ ، ح ٣١٢٠٨ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ١٧٤ ، ح ١٦.
(١٠) قال الطريحي : « المثلّثة : أن يؤخذ قفيز أرز ، وقفيز حمّص ، وقفيز باقلاّء أو غيره من الحبوب ، ثم قُرّز جميعاً وتطبخ ، ويسمّى الكركور ». مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٢٤١ ( ثلث ).
وقال ابن الأثير : « الحسوة بالضمّ : الجرعة من الشراب بقدر ما يحسى مرّة واحدة ، والحسوة بالفتح : المرّة ، وفيه ذكر الحساء ، وهو بالفتح والمدّ : طبيخ يتّخذ من دقيق وماء ودهن ، وقد يحلّى ويكون دقيقاً يحسى ». النهاية ، ج ١ ، ص ٣٨٧ ( حسا ).
(١١) في « بن ، جد » والوسائل : « وإذا ».
(١٢) في « ط ، ق ، ن ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « فالسمن والزيت ». وفي المحاسن : « فالسمن فالزيت ».