رِفَاعَةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ لَمَّا عَافى أَيُّوبَ عليهالسلام نَظَرَ إِلى بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدِ ازْدَرَعَتْ (١) ، فَرَفَعَ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، وَقَالَ (٢) : إِلهِي (٣) وَسَيِّدِي ، عَبْدُكَ أَيُّوبُ (٤) الْمُبْتَلى (٥) عَافَيْتَهُ ، وَلَمْ يَزْدَرِعْ (٦) شَيْئاً ، وَهذَا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ زَرْعٌ ، فَأَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِ (٧) : يَا أَيُّوبُ ، خُذْ مِنْ سُبْحَتِكَ (٨) كَفّاً (٩) ، فَابْذُرْهُ ، وَكَانَتْ سُبْحَتُهُ (١٠) فِيهَا مِلْحٌ ، فَأَخَذَ أَيُّوبُ عليهالسلام كَفّاً (١١) مِنْهَا ، فَبَذَرَهُ ، فَخَرَجَ هذَا (١٢) الْعَدَسُ ، وَأَنْتُمْ تُسَمُّونَهُ الْحِمِّصَ ، وَنَحْنُ نُسَمِّيهِ الْعَدَسَ ». (١٣)
__________________
(١) زرع ، كمنع : طرح البذر ، كازدرع ، وأصله : ازترع ، أبدلوها دالاً لتوافق الزاي. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٧٣ ( زرع ).
(٢) في « ط ، م ، بن ، جد » والبحار ، ج ١٢ و ٦٠ والمحاسن : « فقال ».
(٣) في « ط » : « يا إلهي ».
(٤) في « ط ، م ، بن ، جت ، جد » والمحاسن : « أيّوب عبدك ».
(٥) في المحاسن+ « الذي ».
(٦) في « ط » : « لم يزدرع » بدون الواو. وفي « بن » : « لم يزرع » وبدون الواو. وفي « بح » : « ولم يزرع ».
(٧) في المحاسن : ـ « إليه ».
(٨) في الوسائل : « سبختك ». وفي مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ١٧٧ : « قوله تعالى : خذ من سبحتك ، في أكثر النسخ بالحاء المهملة ، وهي خرزات للتسبيح تعدّ ، فقوله : « فيها ملح » لعلّ المعنى أنّها كانت قد خلطت في الموضع الذي وضعها فيه بملح ، أو كان بعض الخرزات من الملح ، وإن كان بعيداً ، والملح بالكسر الملاحة والحسن ، كما في القاموس ، فيحتمل ذلك أيضاً ، أو يقرأ الملح بالضمّ جمع الأملح ، وهو ما فيه بياض يخالطه سواد ، أي كان بعض الخرزات كذلك. وفي بعض النسخ : « سبختك » بالخاء المعجمة ، ولعلّه أظهر وإن لم يساعده أكثر النسخ ». وانظر : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٦٣ ( ملح ).
(٩) في المحاسن : « أكفأ ».
(١٠) في « بن » : « سبحة ». وفي الوسائل : « سبخته ». وفي المحاسن : « وكانت لأيّوب سبحة » بدل « وكانت سبحته ».
(١١) في المحاسن : « أكفأ ».
(١٢) في « ط » : « منه ».
(١٣) المحاسن ، ص ٥٠٥ ، كتاب المآكل ، ح ٦٦٤ الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٦٤ ، ح ١٩٥٩٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٢٦ ، ح ٣١٤٠٤ ، من قوله : « فأوحى الله عزّ وجلّ إليه : يا أيّوب » ؛ البحار ، ج ١٢ ، ص ٣٥٠ ، ح ١٦ ؛ وج ٦٠ ، ص ١٦١ ؛ وج ٦٦ ، ص ٢٦٣ ، ذيل ح ٣.