عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ الْبَهِيمُ (١) لَا يُؤْكَلُ (٢) صَيْدُهُ ؛ لِأَنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم أَمَرَ بِقَتْلِهِ (٣) ». (٤)
٢ ـ بَابُ صَيْدِ الْبُزَاةِ وَالصُّقُورِ (٥) وَغَيْرِ ذلِكَ
١١٢٧١ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « كَانَ أَبِي عليهالسلام يُفْتِي ، وَكَانَ يَتَّقِي (٦) ، وَنَحْنُ نَخَافُ (٧) فِي صَيْدِ الْبُزَاةِ وَالصُّقُورِ (٨) ، وَأَمَّا (٩) الْآنَ فَإِنَّا لَانَخَافُ ، وَلَا نُحِلُّ (١٠) صَيْدَهَا إِلاَّ أَنْ
__________________
(١) في التهذيب : ـ « البهيم ». و « البهيم » : ما كان لوناً واحداً لايخالطه غيره ، سواداً كان أو بياضاً. والأسود البهيم : مالا يخلطه لون آخر غير السواد. راجع : لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥٨ ( بهم ) ؛ الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٥٠.
(٢) في « م » : « لا تؤكل ». وفي « بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » والوسائل والبحار : « لا تأكل ».
(٣) في المرآة : « قال الفاضل الإسترآبادي في قوله عليهالسلام « أمر بقتله » : فلايجوز إبقاء حياته مدّة تعليمه ، وكذلك إغراؤه ، فلا ترتّب عليهما أثر شرعي ، وهو أن قتله يكون ذبحاً شرعاً ، وهذا نظير من عقد حين هو محرم ، ومن باع بعد النداء يوم الجمعة. وغير بعيد أن يكون المراد من الأمر الاستحباب ، وأن يكون الكراهة هنا مانعة عن ترتّب أثر شرعي ».
وقال الشهيد قدسسره : « يحلّ أكل ما صاده الكلب الأسود البهيم ، ومنعه ابن الجنيد ؛ لما روي عن أميرالمؤمنين عليهالسلام : أنّه لايؤكل صيده ... ويمكن حمله على الكراهة ». الدروس ، ج ٢ ، ص ٣٩٦ ـ ٣٩٧.
(٤) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٨٠ ، ح ٣٤٠ ، بسنده عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهمالسلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٤٩ ، ح ١٩١١٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٥٦ ، ح ٢٩٧٣٦ ؛ وص ٣٩٨ ، ح ٢٩٨٤٢ ؛ البحار ، ج ٦٥ ، ص ٢٧٨.
(٥) في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن » : « والصقورة ».
(٦) في التهذيب ، ح ١٣٠ والاستبصار وتفسير العيّاشي ، ح ٢٥ : « وكنّا نفتي » بدل « وكان يتّقي ».
(٧) في الوافي : « وكُنّا نفتي نحن ونخاف » بدل « ونحن نخاف ».
(٨) في « بن ، جد » : « والصقورة ». وقد مضى ترجمة البزاة والصقور ذيل ح ١١٢٥٩.
(٩) في « ن ، بح ، بف ، جت » والتهذيب ، ح ١٣٠ والاستبصار وتفسير العيّاشي : « فأمّا ».
(١٠) في « م ، بن ، جت ، جد » والوسائل والتهذيب ، ح ١٣٠ وتفسير العيّاشي ، ح ٢٥ : « ولا يحلّ ». وفي « ن ،