٢٩ ـ بَابُ النَّوَادِرِ (١)
١٢٦٤٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ (٢) ، قَالَ :
سَأَلَنِي شِهَابُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ أَنْ أَسْتَأْذِنَ لَهُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَأَعْلَمْتُ ذلِكَ (٣) أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقَالَ : « قُلْ لَهُ : يَأْتِينَا إِذَا شَاءَ ».
فَأَدْخَلْتُهُ عَلَيْهِ لَيْلاً وَشِهَابٌ مُقَنَّعُ الرَّأْسِ ، فَطُرِحَتْ لَهُ وِسَادَةٌ ، فَجَلَسَ عَلَيْهَا ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَلْقِ قِنَاعَكَ يَا شِهَابُ ، فَإِنَّ الْقِنَاعَ رِيبَةٌ بِاللَّيْلِ ، مَذَلَّةٌ بِالنَّهَارِ ». (٤)
١٢٦٤٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ : إِذَا ظَهَرَتِ الْقَلَانِسُ الْمُتَرِّكَةُ (٥) ، ظَهَرَ الزِّنى (٦) ». (٧)
__________________
(١) في « جت » : « باب نادر ». وفي « جد » : « باب نوادر ».
(٢) في الوسائل : « العبّاس بن الوليد عن صبيح ». وهو سهو ظاهراً ؛ فإنّ العبّاس بن الوليد بن صبيح روى عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وله كتاب يرويه عنه جماعة ، منهم الحسن بن محبوب. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٨٢ ، الرقم ٧٤٨.
(٣) في « بن » والوافي : « بذلك ».
(٤) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٨٣ ، ح ٢٠٤٩٩ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٠٦ ، ح ٦٠٥٢.
(٥) في القرب : « المشركة ».
(٦) في مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٧٠ : « يحتمل أن يكون القلانس المتروكة ، مأخوذاً من الترك الذي يطلق في لغة الأعاجم ، أي ما يكون فيه أعلام محيطة كالمعروف عندنا بالبكتاشي ونحوه ، أو من الترك بالمعنى العربي ، أي يكون فيه زوائد متروكة فوق الرأس ، وهو معروف عندنا بالشرواني ، وهي القلانس الطويلة العريضة التي يكسر بعضها فوق الرأس ، وبعضها من جهة الوجه ، أو بمعنى التركيّة بهذا المعنى أيضاً ، فإنّها منسوبة إليهم ، أو من التركة بمعنى البيضة من الحديدة ، أي ما يشبهها من القلانس ».
(٧) قرب الإسناد ، ص ٨٥ ، ح ٢٨٠ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٨ ، ح ٢٠٤٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٩ ، ح ٥٩٠٢.