سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ التَّدَلُّكِ بِالدَّقِيقِ بَعْدَ النُّورَةِ؟
فَقَالَ (١) : « لَا بَأْسَ ».
قُلْتُ : يَزْعُمُونَ أَنَّهُ إِسْرَافٌ.
فَقَالَ : « لَيْسَ فِيمَا أَصْلَحَ (٢) الْبَدَنَ إِسْرَافٌ ؛ إِنِّي (٣) رُبَّمَا أَمَرْتُ بِالنَّقِيِّ (٤) ، فَيُلَتُّ لِي بِالزَّيْتِ ، فَأَتَدَلَّكُ بِهِ ؛ إِنَّمَا الْإِسْرَافُ فِيمَا أَتْلَفَ الْمَالَ ، وَأَضَرَّ بِالْبَدَنِ ». (٥)
١٢٧٧٨ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ فِي الرَّجُلِ يَطَّلِي ، وَيَتَدَلَّكُ بِالزَّيْتِ وَالدَّقِيقِ ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ (٦) ». (٧)
١٢٧٧٩ / ١٦. عَلِيٌّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ الْجَبَلِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ
__________________
(١) في « ن ، بح ، بف » والوافي : « قال ».
(٢) في « ن ، بح » : « يصلح ».
(٣) في « م ، بن ، جت ، جد » : ـ / « إنّي ».
(٤) « النَقِيُّ » ، كغنيّ : الحُوّارى. والحُوّارى ـ بضمّ الحاء وشدّ الواو وفتح الراء ـ : الدقيق الأبيض ، وهو لباب الدقيق. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٥٦ ( نقي ) ؛ وج ١ ، ص ٥٣٩ ـ ٥٤٠ ( حور ).
وفي الوافي : « لعلّ المراد به هاهنا الحنطة المنخولة ناعماً ، وكانوا يتدلّكون بالنخالة بعد النورة ليقطع ريحها ».
(٥) الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل القصد ، ضمن ح ٦٢١٦ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد جميعاً ، عن عثمان بن عيسى ، عن إسحاق بن عبدالعزيز ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ، ح ١١٦٠ ، بسنده عن أبي عبد الله البرقي ، عن عثمان بن عيسى ، عن إسحاق بن عبد العزيز ، عن رجل ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢١ ، ذكره في ذيل ح ٢٦٨ ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٥ ، ح ٥٠٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧٨ ، ح ١٥٤١.
(٦) في « ن » : ـ / « به ».
(٧) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٦ ، ح ٥٠٨٩ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧٨ ، ح ١٥٤٠.
(٨) ورد الخبر في المحاسن ـ وهو لأحمد بن محمّد بن خالد البرقي ـ ص ٣١٢ ، ح ٢٧ ، عن أبي سمينة عن ابن