٣٥ ـ بَابُ صَدَقَاتِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وَفَاطِمَةَ وَالْأَئِمَّةِ عليهمالسلام وَوَصَايَاهُمْ
١٣٢٧٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (١) :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الثَّانِي عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْحِيطَانِ السَّبْعَةِ الَّتِي كَانَتْ مِيرَاثَ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم لِفَاطِمَةَ عليهاالسلام؟
فَقَالَ : « لَا ، إِنَّمَا كَانَتْ وَقْفاً ، وَكَانَ (٢) رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم يَأْخُذُ إِلَيْهِ مِنْهَا مَا يُنْفِقُ عَلى أَضْيَافِهِ (٣) ، وَالتَّابِعَةُ (٤) تَلْزَمُهُ (٥) فِيهَا (٦) ، فَلَمَّا قُبِضَ جَاءَ الْعَبَّاسُ (٧) يُخَاصِمُ فَاطِمَةَ عليهاالسلام فِيهَا ، فَشَهِدَ عَلِيٌّ عليهالسلام وَغَيْرُهُ أَنَّهَا وَقْفٌ عَلى (٨) فَاطِمَةَ عليهاالسلام (٩) ، وَهِيَ : الدَّلَالُ (١٠) ، وَالْعَوَافُ ، وَالْحُسْنى ، وَالصَّافِيَةُ ، وَمَا لِأُمِّ إِبْرَاهِيمَ (١١) ، وَالْمَيْثَبُ (١٢) ،
__________________
(١) أحمد بن محمّد في مشايخ محمّد بن يحيى ، هو أحمد بن محمّد بن عيسى ، كما تقدّم غير مرّة ، وهو وإن عدّه الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ٣٥١ ، الرقم ٥١٩٧ من أصحاب أبي الحسن الثاني عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام ، ولكن لم يثبت روايته عنه عليهالسلام مباشرة ، بل قد روى عنه عليهالسلام في كثيرٍ من الأسناد جدّاً بواسطة واحدة ، وأكثر من وقع كالواسطة بينهما هو أحمد بن محمّد بن أبي نصر بعناوينه المختلفة. وهذا الخبر رواه الحميري ، مع اختلاف في بعض الألفاظ ، في قرب الإسناد ، ص ٣٦٣ ، ح ١٣٠١ في جملة روايات رواها عن أحمد بن محمّد ـ والمراد به ابن عيسى ـ عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن الرضا عليهالسلام ، فلا يبعد وقوع خلل في سندنا هذا من سقط أو إرسال. انظر على سبيل المثال : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٥٩٣ ـ ٥٩٤ ؛ وج ٢٢ ، ص ٣٤٢.
(٢) في « ق ، ك ، ل ، بن » والبحار : « فكان ».
(٣) في « بح ، بف » : « الضيافة ».
(٤) في قرب الإسناد : « والنائبة ».
(٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والبحار وقرب الإسناد. وفي المطبوع : « يلزمه ».
(٦) في « ل » وقرب الإسناد : ـ / « فيها ».
(٧) في مرآة العقول ، ج ٢٣ ، ص ٨٠ : « قوله عليهالسلام : « التابعة » أي التوابع اللازمة ، ولعلّه تصحيف التبعة ، وهي مايتّبع المال من نوائب الحقوق ، أوهي بمعناها. وفي قرب الإسناد : « والنائبة » بالنون ، وهو الأصوب.
قوله عليهالسلام : « جاء العبّاس » كان دعواه مبنيّاً على التعصّب ، وهذا يدلّ على عدم كونه مرضيّاً إلاّ أن يكون لمصلحة ».
(٨) في « بح » : ـ / « على ».
(٩) في قرب الإسناد : ـ / « على فاطمة عليهاالسلام ».
(١٠) في « بن » والوسائل : « البلال ».
(١١) في الوسائل وقرب الإسناد : « ومال امّ إبراهيم ».
(١٢) في « ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » والوسائل والبحار : « والمبيت » وفي « ك » : « المست ». قال الفيروزآبادي :