أَبِي طَالِبٍ بِيَدِهِ لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ جُمَادَى الْأُولى سَنَةَ سَبْعٍ (١) وَثَلَاثِينَ ». (٢)
وَكَانَتِ الْوَصِيَّةُ الْأُخْرى مَعَ الْأُولى (٣) : « بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، هذَا مَا أَوْصى بِهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، أَوْصى أَنَّهُ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَرْسَلَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (٤) ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، ثُمَّ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذلِكَ (٥) أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
ثُمَّ إِنِّي أُوصِيكَ يَا حَسَنُ ، وَجَمِيعَ أَهْلِ بَيْتِي وَوُلْدِي (٦) وَمَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي بِتَقْوَى اللهِ (٧) رَبِّكُمْ ، وَلَا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ، وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم يَقُولُ : صَلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ ، وَأَنَّ الْمُبِيرَةَ الْحَالِقَةَ (٨) لِلدِّينِ فَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ ، وَلَا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ (٩) الْعَظِيمِ (١٠) ، انْظُرُوا
__________________
في أصحاب أميرالمؤمنين عليهالسلام. وأما بُرَيد بن قيس ، فلم نجد له ذكراً. راجع : رجال الطوسي ، ص ٦٨ ، الرقم ٦٠٣ ؛ وص ٨٦ ، الرقم ٨٦١.
(١) في « ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » : « تسع ».
(٢) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٤٦ ، ح ٦٠٨ ، بسنده عن صفوان ، عن عبدالرحمن بن الحجّاج ، عن أبي إبراهيم عليهالسلام. وراجع : نهج البلاغة ، ص ٣٧٩ ، الرسالة ٢٤ الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٦١ ، ح ١٠١١٤ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٩٩ ، ذيل ح ٢٤٤٢٦ ؛ البحار ، ج ٤١ ، ص ٤٠ ، ح ١٩ ؛ وج ٤٢ ، ص ٧١ ، ح ٣.
(٣) في « ق ، ك ، بف » : ـ / « مع الاولى ».
(٤) اقتباس من الآية ٣٣ من سورة التوبة (٩) والآية ٩ من سورة الصفّ (٦١)
(٥) في « ق » : « بذلك » من دون الواو.
(٦) في « ل ، م ، بن ، جد » : « أهلي وولدي وأهل بيتي ». وفي حاشية « بح » : « أهلي وأهل بيتي وولدي » كلاهما بدل « أهل بيتي وولدي ».
(٧) في « بح » : ـ / « الله ».
(٨) الحالقة : الخصلة التي من شأنها أن تحلق ، أي تهلك وتستأصل الدين كما يستأصل الموسى الشعر. وقيل : هي قطيعة الرحم والتظالم. النهاية ، ج ١ ، ص ٤٢٨ ( حلق ).
(٩) في « ق » : ـ / « العليّ ».
(١٠) في « ل ، بن ، جت ، جد » : ـ / « العليّ العظيم ».