|
( يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ ) فَقَدْ (١) جَعَلَهُمْ (٢) كَلَالَةً إِذَا (٣) لَمْ يَكُنْ وَلَدٌ ، فَلِمَ زَعَمْتَ (٤) أَنَّهُمْ لَايَكُونُونَ (٥) كَلَالَةً مَعَ الْأُمِّ. قِيلَ لَهُ (٦) : قَدْ أَجْمَعُوا جَمِيعاً أَنَّهُمْ لَايَكُونُونَ كَلَالَةً مَعَ الْأَبِ وَإِنْ (٧) لَمْ يَكُنْ وَلَدٌ ، وَالْأُمُّ فِي هذَا بِمَنْزِلَةِ الْأَبِ ؛ لِأَنَّهُمَا جَمِيعاً يَتَقَرَّبَانِ بِأَنْفُسِهِمَا ، وَيَسْتَوِيَانِ فِي الْمِيرَاثِ مَعَ الْوَلَدِ ، وَلَا يَسْقُطَانِ أَبَداً مِنَ الْمِيرَاثِ. فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ : فَإِنْ كَانَ مَا بَقِيَ يَكُونُ لِلْأُخْتِ الْوَاحِدَةِ وَلِلْأُخْتَيْنِ (٨) وَمَا زَادَ عَلى ذلِكَ ، فَمَا مَعْنَى التَّسْمِيَةِ لَهُنَّ (٩) : النِّصْفُ (١٠) وَالثُّلُثَانِ (١١)؟ فَهذَا (١٢) كُلُّهُ صَائِرٌ لَهُنَّ وَرَاجِعٌ إِلَيْهِنَّ ، وَهذَا يَدُلُّ عَلى (١٣) أَنَّ مَا بَقِيَ فَهُوَ (١٤) لِغَيْرِهِمْ ، وَهُمُ (١٥) الْعَصَبَةُ. قِيلَ لَهُ : لَيْسَتِ الْعَصَبَةُ فِي كِتَابِ اللهِ ، وَلَا فِي (١٦) سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَإِنَّمَا ذَكَرَ اللهُ ذلِكَ وَسَمَّاهُ لِأَنَّهُ قَدْ يُجَامِعُهُنَّ الْإِخْوَةُ مِنَ الْأُمِّ ، وَيُجَامِعُهُنَّ الزَّوْجُ وَالزَّوْجَةُ ، فَسَمّى ذلِكَ لِيَدُلَّ كَيْفَ كَانَ (١٧) الْقِسْمَةُ (١٨) ، وَكَيْفَ يَدْخُلُ النُّقْصَانُ عَلَيْهِنَّ ، وَكَيْفَ تَرْجِعُ (١٩) |
__________________
(١) في « بن » : « وقد ». (٢) في « م » وحاشية « جد » : + / « الله ».
(٣) في « بف » : « إذ ». (٤) في « بح ، جد » : « زعمتم ».
(٥) في « ل » : « لا يكونوا ». (٦) في « ق ، بف » : ـ / « له ». وفي « ن » : + / « إنّهم ».
(٧) في « بح » : « وإذا ». وفي « ك ، ل ، م ، ن ، بن ، جد » : « إن » بدون الواو.
(٨) في « م ، بن ، جد » : « والاختين ».
(٩) في « ك » : « فهو ».
(١٠) في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « بالنصف ».
(١١) في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « والثلثين ».
(١٢) في « ن ، بح ، بف ، بن ، جد » : « وهذا ». (١٣) في « ق » : ـ / « على ».
(١٤) في « ق ، بف » : « هو ». (١٥) في « بف » : « وهو ».
(١٦) في « ن ، بف » : ـ / « في ».
(١٧) في « ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن » : ـ / « كان ».
(١٨) في المرآة : « قال الفاضل الأسترآبادي : حاصل الجواب أنّ في التسمية فائدتين : أحدهما بيان نصيب كلّ جهة من جهات القرابة ، وثانيهما : بيان كيفيّة الردّ وبيان قدر ما نقص لوجود ما قدّمه الله تعالى ».
(١٩) في « بح ، جد » : « يرجع ».